منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يؤكد أمام مجلس الأمن أن الإرادة السياسية عامل مهم في عملية بناء السلام

الأمين العام يؤكد أمام مجلس الأمن أن الإرادة السياسية عامل مهم في عملية بناء السلام

media:entermedia_image:6a63a7ae-8022-47fc-ad07-f90e7e719c1e
أكد الأمين العام، بان كي مون، اليوم أمام مجلس الأمن في جلسة عن بناء السلام، أكد الحاجة إلى إرادة سياسية من قبل الدول الخارجة من الصراعات وشركائها، قائلا إنها عامل مهم في إحلال السلام الدائم بعد الحرب.

وقال الأمين العام "إن عملية بناء السلام عملية معقدة وذات أوجه متعددة، فهي بحاجة إلى موارد بشرية ومالية ومؤسسية كبيرة، إلا أن أهم عامل في كل هذا هو الإرادة السياسية للأطراف الوطنية والدولية".

وكان الأمين العام في تقريره عن بناء السلام الصادر في تموز/يوليه الماضي قد أشار إلى عوامل أخرى تعتبر أيضا هامة لضمان نجاح جهود بناء السلام، ومنها انتهاز الفرصة بعد انتهاء النزاع والاستجابة المبكرة والاستمرار في الجهود لفترة طويلة وتفصيل احتياجات كل بلد على حده.

وأشار إلى أنه ومن أجل إحلال السلام الدائم، يجب تقديم فوائد السلام بصورة ملموسة مع تغيير حقيقي في حياة الناس اليومية، مضيفا أن السلام لن يستمر ما لم تستطع الحكومات في الدول الخارجة من النزاع القيام بمهام الدولة الأساسية وضمان الأمن المستدام.

وتتضمن هذه المهام إحلال الأمن في الشوارع وسيادة القانون وتأسيس نظام قضائي عادل وتوفير الخدمات الأساسية، كما يجب أن تكون الحكومات قادرة على تسريح وإدماج المحاربين السابقين وإصلاح القطاع الأمني وحماية المدنيين من الموت والإصابة جراء الألغام.

وقال الأمين العام "إن التمويل أيضا عامل هام"، مشيرا إلى ضرورة توفر التمويل الكافي وفي الوقت المحدد.

ومنذ تأسيس صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام عام 2006، قدم الصندوق الموارد اللازمة لنحو 16 دولة مع 88% من التمويل إلى البلدان التي بها بعثات لحفظ السلام أو بعثات لبناء السلام.

كما يقدم الصندوق الدعم لمفوضية بناء السلام التي تأسست عام 2005 لمساعدة الدول الخارجة من الصراعات، على عدم العودة والوقوع مجددا في دائرة الحرب والفوضى وذلك بتقديم المشورة الإستراتيجية وتعزيز الخبرات والتمويل من أنحاء العالم للمساعدة في مشاريع الإنعاش.

وقد قدم الصندوق 1.6 مليون دولار للدول الموجودة على أجندة المفوضية وهي بوروندي وغينيا بيساو وسيراليون وجمهورية أفريقيا الوسطى.

وأشار الأمين العام إلى أن قيمة الصندوق تكمن في تحديد الدول ذات الأولوية والمساعدة في تحويل الموارد إليها، فالصندوق بمفرده لا يستطيع تلبية الاحتياجات المالية لتلك الدول.

وقال بان كي مون "لذا فإنني أحث الدول المانحة على زيادة دعمها عبر المساهمات المباشرة للدول الخارجة من النزاع أو عبر المؤسسات المالية أو منظمات الأمم المتحدة العاملة في الميدان".

هذا وسيستمع المجلس إلى 50 متحدثا بمن فيهم رئيس مفوضية بناء السلام، سفير ألمانيا لدى الأمم المتحدة، بيتر ويتيغ.

من ناحية أخرى ألغى مجلس الأمن رحلته المقررة اليوم إلى أفريقيا بعد تعطل رحلات الطيران العالمية عبر أوروبا بسبب السحب الناجمة عن انفجار بركان في أيسلندا.