منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تبدأ المرحلة الأولى من سحب قواتها من جمهورية الكونغو الديمقراطية في تموز/يوليه

الأمم المتحدة تبدأ المرحلة الأولى من سحب قواتها من جمهورية الكونغو الديمقراطية في تموز/يوليه

media:entermedia_image:ba7c5bad-c34c-48a6-84d6-8682d3871617
قال الممثل الخاص للأمين العام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، آلان دوس، أمام مجلس الأمن اليوم إن المرحلة الأولى من سحب قوات الأمم المتحدة من البلاد ستبدأ في تموز/يوليه.

وقال دوس "إن العنف ضد المدنيين من قبل العناصر الإجرامية في إقليمي شمال وجنوب كيفو يشير إلى ضرورة تعزيز قوات الشرطة للحفاظ على النظام العام".

وأشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مونوك) تشعر بالقلق الشديد إزاء العدد الكبير للمشردين داخليا وارتفاع معدلات العنف الجنسي ضد النساء والهجمات ضد العاملين في منظمات الإغاثة.

إلا أنه أشار إلى أن أكثر من مليون شخص عادوا إلى ديارهم وأن هناك بوادر انتعاش اقتصادي في بعض مناطق كيفو الشمالية والجنوبية.

وتقاتل القوات الكونغولية بدعم من الأمم المتحدة المليشيات المتمردة من الهوتو وعدد من الجماعات المتمردة في شرق الكونغو.

وتستعد مونوك حاليا لتقليص قواتها وستبدأ المرحلة الأولى في أول تموز/يوليه كما أوصى بذلك الأمين العام، بان كي مون، في تقريره الأخير.

وكان الأمين العام قد اقترح سحب 2000 من القوات البالغ عددها 20.000، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من العنف وانتهاكات حقوق الإنسان إلا أن السلطات الكونغولية قد أحرزت تقدما في إعادة قدر من الاستقرار إلى أجزاء واسعة من البلاد.

وأبلغ دوس أعضاء مجلس الأمن، الذين سيتوجهون إلى الكونغو يوم الجمعة، أنه وبعد الانسحاب فإن فريقا مشتركا بين الحكومة ومونوك سيراجع الوضع الأمني في أيلول/سبتمبر وفي آذار/مارس من العام المقبل للتخطيط للمراحل القادمة.

وستشمل المراجعة تقييم التقدم المحرز في العمليات العسكرية ضد الجماعات المسلحة ونشر القوات الأمنية لتقوم بمهام الحماية وتأسيس سلطة الدولة في المناطق التي انسحبت منها الجماعات المتمردة.

وعقب الجلسة صرح سفير اليابان الذي ترأس بلاده المجلس الشهر الحالي أن أعضاء المجلس سيلتقون مع الرئيس كابيلا والمسؤولين الحكوميين لمناقشة كيفية دعم الأمم المتحدة للكونغو الديمقراطية.

وقال السفير الياباني، يوكيو تاكاسو، "إن المجلس عقد مشاورات مكثفة حول إعادة هيكلة مونوك ونعتقد أن رحلة أعضاء المجلس القادمة سيكون لها دور هام".

وكان من المفترض أن يزور أعضاء المجلس رواندا وأوغندا إلا أن القضايا الملحة في الكونغو اضطرت أعضاء المجلس إلى تأجيل تلك الزيارات.

وستنتهي ولاية مونوك نهاية الشهر الحالي ويتطلع أعضاء المجلس إلى رؤية الأوضاع على الأرض قبل تمديد أو تعديل ولاية البعثة.