منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية تدرب العاملين في القطاع الصحي في الصومال

منظمة الصحة العالمية تدرب العاملين في القطاع الصحي في الصومال

media:entermedia_image:1239e175-5e4f-4c56-8e13-19e57b6b08f1
تقوم منظمة الصحة العالمية بتدريب العاملين الصحيين في أقسام الطوارئ والتوليد في الصومال، حيث يدور قتال بين القوات الحكومية والميلشيات الإسلامية منذ أكثر من عامين، وحيث قتل وأصيب أكثر من 900 شخص الشهر الماضي.

وقال عمر صالح، منسق الشؤون الإنسانية والاستعداد في حالة الطوارئ بالمنظمة والمعني بالصومال "إن هذا التدريب ضروري لأنه يعزز من مستويات الخبرة للعاملين في القطاع الصحي الذين يرون بصورة يومية ضحايا النزاع، وأيضا لأنه يوفر الخدمات للحوامل اللاتي يحتجن إلى رعاية طارئة".

وقال صالح "لقد استطعنا توفير التدريب بنجاح على الرغم من التهديدات الأمنية والموارد المحدودة".

وقد أثر النزاع الدائر في الصومال منذ عقدين على حياة 3.2 مليون شخص وخلف أزمة إنسانية حادة.

وتشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى تشرد أكثر من 100.000 شخص في مقديشو منذ بداية العام الحالي فقط.

وتعتبر الظروف التي تسود البلاد خطيرة للغاية بالنسبة للحوامل والرضع، حيث تموت 1400 امرأة أثناء وضع مولودها من بين كل 100.000 حالة ولادة كما يموت 86 مولودا من بين كل 1000 قبل أن يبلغ عامه الأول.

ويقع الأطفال دون سن الخامسة ضحايا القتال الدائر حيث تبلغ نسبة الإصابة بين هذه الفئة من الأطفال 10% من بين الإصابات.

من ناحيته أعرب مارك باودن، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، عن استيائه اليوم بسبب استمرار وفيات وإصابة المدنيين في القتال، ودعا كل الأطراف إلى الإذعان إلى القانون الدولي لحماية المدنيين ضد الاستخدام العشوائي للأسلحة.

وقال باودن "إنني منزعج للغاية للمحنة التي يواجهها المدنيون في مقديشو من العالقين بين الأطراف المتقاتلة وخصوصا الحوادث الأخيرة"، مشيرا إلى مقتل 19 شخصا وإصابة 55 آخرين في آخر جولة من القتال.

وقد أثر القتال المتواصل وانعدام الموارد على النظام الصحي حيث كان العاملون في القطاع الصحي ضحايا للنزاع، بينما فر الآخرون من البلاد.

ومن أجل سد الفراغ في القطاع الصحي، قامت منظمة الصحة العالمية العام الماضي بتدريب 100 عامل في أقسام الطوارئ.

وقال صالح "على الرغم من التحديات الهائلة، إلا أن هذا التدريب يوضح أن المجتمع الدولي ما زال يحدث فرقا بالنسبة للصوماليين".

وتسعى المنظمة إلى الحصول على 46 مليون دولار لدعم القطاع الصحي في الصومال.