منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يسلط الضوء على الأحوال الصحية في المناطق الحضرية بمناسبة يوم الصحة العالمي

الأمين العام يسلط الضوء على الأحوال الصحية في المناطق الحضرية بمناسبة يوم الصحة العالمي

media:entermedia_image:bb0fe1fd-c283-402c-be1b-fd3e2cf5030a
قال أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم إن معظم سكان العالم يعيشون حاليا في المناطق الحضرية مما يزيد من الفقر، وما يتبع ذلك من تأثير على صحة السكان وضرورة معالجة تلك المشكلات.

وتشير الإحصاءات إلى أنه قبل ثلاثين سنة كان أربعة أعشار الناس يعيشون في المدن، غير أنه من المتوقع أن تصل تلك النسبة إلى سبعة أعشار بحلول عام 2050.

وأشار الأمين العام في كلمته بمناسبة يوم الصحة العالمي إلى أن الدول النامية هي التي ستعاني من هذا النمو، فالتوسع العمراني غير المخطط يزيد من الأكواخ والمستوطنات غير الرسمية ولا تستطيع السلطات التعامل بكفاءة مع هذه الزيادة.

وأضاف أن هذه المشاكل لا تقع مباشرة في اختصاص القطاع الصحي، فتحسين الصحة في المناطق الحضرية يتطلب سياسات فعالة على مستوى الحكومة والتوعية بين كل قطاعات المجتمع.

من ناحيتها تنظم منظمة الصحة العالمية حملة بعنوان "1000 مدينة 1000 حياة"، وتستهدف فتح الأماكن العامة وتسخيرها للاضطلاع بأنشطة صحية، سواء كانت أنشطة تقام في الحدائق أو لقاءات مفتوحة أو حملات تنظم من أجل تنظيف المحيط، أو إغلاق أجزاء من الشوارع أمام المركبات، بالإضافة إلى جمع 1000 قصة عن دعاة الصحة في المناطق الحضرية الذين اتخذوا إجراءات وأحدثوا أثرا كبيرا في المجال الصحي في مدنهم.

وقالت مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، "إن أحوال سكان المدن أفضل من أحوال سكان الأرياف بشكل عام، ذلك أنهم يستفيدون، بشكل أكبر، من الخدمات الاجتماعية والصحية، كما أن متوسط أعمارهم أطول مما يسجل في الأرياف".

إلا أنها أشارت إلى أن المدن يمكنها أن تكون أيضا ساحة تتمركز فيها الأخطار المحدقة بالصحة، مثل التلوث، وحوادث المرور والأمراض المعدية.

وأشارت المنظمة إلى أن الكثير من المدن تواجه خطرا ثلاثيا يتمثل في الأمراض المعدية التي تستشري في ظروف الازدحام والأمراض المزمنة غير المعدية بما في ذلك السكري وأنواع السرطان وأمراض القلب التي تتزايد جراء أنماط الحياة غير الصحية وحوادث المرور والإصابات وحالات العنف والجرائم التي كثيرا ما تزيد من فداحة العبء المفروض على صحة سكان الحضر.

جدير بالذكر أيضا أن الإصابات التي تلحق بالأطفال جراء حوادث المرور تعد من الأمور التي تثير الكثير من القلق في المناطق الحضرية. ومعروف أن الإصابات الناجمة عن تلك الحوادث تمثل أهم أسباب وفاة الشباب من الفئة العمرية 15-24 سنة على الصعيد العالمي، وثاني أهم أسباب الوفاة بين الفئة العمرية 10-14سنة.

وعلى الرغم من تلك المشكلات، أكدت منظمة الصحة العالمية أن المدن تتيح أيضا فرصا متعددة وتسهم خمسة إجراءات، بشكل كبير، في زيادة حظوظ الناس في التمتع بظروف عيش أفضل في المناطق الحضرية مثل زيادة اللجوء إلى التخطيط الحضري، وتحسين ظروف العيش في المناطق الحضرية؛ وضمان إدارة تقوم على المشاركة؛ وبناء مدن شاملة يمكن التنقل فيها بسهولة وتتناسب مع احتياجات المسنين؛ وأخيرا العمل على تكييف المناطق الحضرية مع حالات الطوارئ والكوارث.