مسؤول بارز بالأمم المتحدة في السودان يشدد على الملكية الوطنية للانتخابات المقبلة

دعا الرئيس الجديد لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في السودان أمس مجددا لإجراء الانتخابات الوطنية الشهر القادم كما كان مقررا، لكنه شدد على أن أي قرار تأخير يجب أن يكون قرار المسؤولين في الحكومة والمؤسسة الانتخابية.

زفي أول مؤتمر صحفي يعقده منذ توليه منصب الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة، ورئيس بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام، قال هيلي منكريوس أمس في الخرطوم، "ينبغي أن تجرى الانتخابات وفقا للجداول الزمنية التي جاءت في اتفاق السلام الشامل ولا بد أن تجرى في مناخ موات لضمان عملية انتخابية حرة ونزيهة".

وأضاف الممثل الخاص "إن اتفاق السلام الشامل، هو اتفاق بين طرفين. والأمر متروك للطرفين ليقررا ما إذا كانت الانتخابات ستجرى في موعدها أو سيتم تأجيلها لبعض الوقت".

كما صرح للصحفيين بأن الرئاسة ستجتمع يوم الثلاثاء لاستعراض طلب من الأحزاب السياسية بتأجيل الانتخابات المقرر إجراؤها من 11 إلى 13 نيسان / أبريل.

وتعتبر الانتخابات الوطنية، وهي الأولى من نوعها منذ 24 عاما، خطوة هامة في تنفيذ اتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه في عام 2005 لإنهاء الحرب الأهلية التي طال أمدها بين شمال السودان وجنوبه.

وسوف يتمكن الناخبون من اختيار رئيس وطني، ورئيس للجنوب، وأعضاء المجالس المحلية والوطنية، وحكام الولايات.

وشدد السيد منكريوس في حديثه للصحفيين على أن عملية الانتخابات هي عملية سودانية بقيادة الحكومات واللجنة الوطنية للانتخابات، ولا يتعدى دور الأمم المتحدة فيها توفير المساعدة التقنية والدعم اللوجستي المحدود، حسب التكليف الصادر عن مجلس الأمن إلى السلطات المشرفة على عملية الاقتراع.

وكانت بعثة الأمم المتحدة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والجهات المانحة، قد قدمت المساعدة التقنية في عملية تسجيل الناخبين من خلال شعبة المساعدة الانتخابية، وتقديم المشورة بشأن التخطيط التشغيلي.

كما شاركت بعثة الأمم المتحدة في تدريب نحو 24،000 من ضباط الشرطة، 17،000 منهم في الشمال، وأكثر من 7،000 في الجنوب، على إجراءات امن الانتخابات.

وقال منكريوس أيضا "فيما تقع مسؤولية توفير الأمن خلال الانتخابات على عاتق حكومات الوحدة الوطنية وحكومة جنوب السودان في المنطقة التابعة لها، ستقوم قوات حفظ السلام التابعة لنا أيضا بالمساعدة على تعزيز الأمن في المناطق التي قد تواجه تهديدات مسلحة".

وردا على سؤال حول قرار طباعة البطاقات الانتخابية في الهيئة القومية للطباعة والنشر في الخرطوم، والتي تتعرض للانتقاد من قبل بعض نشطاء المعارضة، قال السيد منكريوس إن القرار يعود الى اللجنة الوطنية للانتخابات.

وتشارك الأمم المتحدة في عملية أخرى لحفظ السلام في البلاد، من خلال يوناميد، البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور، بغرب السودان.

يذكر أن شعب دارفور سيدلي بصوته في الانتخابات المقبلة.