منظور عالمي قصص إنسانية

فريق الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات: استخدام العقاقير التي تستخدم لارتكاب جرائم الاغتصاب في تزايد

فريق الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات: استخدام العقاقير التي تستخدم لارتكاب جرائم الاغتصاب في تزايد

media:entermedia_image:9676f9f1-f194-4eb3-8653-d8326813ca7a
حذرت هيئة الأمم المتحدة المستقلة المكلفة بمراقبة إنتاج واستهلاك المخدرات في جميع أنحاء العالم من انه يتعين على الحكومات أن تولي اهتماما أكبر لمكافحة تعاطي المخدرات، وخاصة ما يسمى ب " العقاقير التي تستخدم لارتكاب جرائم الاغتصاب" والتي يسجل استخدامها ارتفاعا متزايدا.

وفي تقريرها السنوي الذي صدر اليوم، دعت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات جميع الحكومات لتنفيذ قرار لجنة المخدرات في 2009 والذي يقضي "بمكافحة إساءة استخدام المنتجات الصيدلانية لارتكاب الاعتداءات الجنسية في أقرب وقت ممكن، وتوخي الحذر من الزيادة الثيرة للقلق في استخدام العقاقير لارتكاب جرائم الاغتصاب".

وقد سلط التقرير الضوء على الحاجة إلى التركيز على برامج الوقاية من المخدرات التي تستهدف الشباب الذين يتعاطون المخدرات بشكل متكرر، وكذلك أولئك الذين لا يتعاطون أو غير مدمنين، في إطار ما يسمى بجهود الوقاية الأولية.

وقالت رئيسة الهيئة سيفيل أتاسوي، إن الوقاية من تعاطي المخدرات هو مجال حيوي لخفض الطلب على المخدرات. وتشمل الوقاية الأولية التدابير المتخذة لمنع، والحد من تعاطي المخدرات بين الفئات التي إما لا تستخدم أو ليست منخرطة بجدية في استخدام المخدرات".

وأضافت أن الحكومات تحتاج إلى شراكة مع المجتمع المدني لتطبيق الموارد الشحيحة على نحو فعال على جميع المستويات، محليا ووطنيا ودوليا.

وقالت السيدة أتاسوي، وهي أول امرأة تشغل المنصب منذ نحو عقدين "هناك سبب وجيه للمجتمع لايلاء اهتمام متضافر لمنع تعاطي المخدرات. فان تجربة تعاطي واحدة في سن مبكرة، يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة، مثل الإصابة غير المتعمدة، أو جرعة زائدة أو الاعتقال".

ونبّه التقرير أيضا إلى قضية تعاطي المؤثرات العقلية، والتي من السهل الحصول عليها وتندرج تحت رقابة دولية أقل صرامة؛ وتعاطي العقاقير الطبية. وأوصت الهيئة الحكومات إما بالمراقبة عن كثب أو بحظر بيع صيدليات الإنترنت ومراكز الاتصال الهاتفي، المواد الخاضعة للمراقبة دوليا، مشيرا إلى أن إساءة استخدام العقاقير يتجاوز في بعض البلدان تعاطي الهيروين والكوكايين والاكستاسي مجتمعة.

متحدثا إلى مجلس الأمن في كانون الأول/ديسمبر، كان الأمين العام بان كي مون قد وصف الاتجار بالمخدرات بالتهديد الخطر للسلام والأمن العالميين. ودعا إلى مزيد من التعاون الدولي في مكافحة شبكة الجريمة المنظمة.

وأشار السيد بان إلى أن الاتجار بالمخدرات يعمل على تأجيج وحشية حركات التمرد في أفغانستان وكولومبيا، وميانمار، وانتشار العنف في غرب أفريقيا، وآسيا الوسطى، وأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، وينذر بضياع جهود الأمم المتحدة لبناء السلام في أفغانستان وهايتي وغينيا بيساو، وليبيريا، وسيراليون وغيرها.

وتساعد الهيئة ومقرها فيينا،أيضا على تصحيح نقاط الضعف في نظم الرقابة على المخدرات وتحدد أي من المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة المخدرات يجب أن تكون تحت رقابة دولية.