منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تشير إلى الحاجة إلى تصميم عالمي على مكافحة الجريمة المنظمة

الأمم المتحدة تشير إلى الحاجة إلى تصميم عالمي على مكافحة الجريمة المنظمة

شحنة كوكايين
استنكرت الأمم المتحدة اليوم الجريمة المنظمة باعتبارها تهديدا للسلم والأمن الدوليين. ودعا الأمين العام بان كي مون الدول الأعضاء لمواجهة هذه الآفة بنفس العزم والاتحاد الذين أظهروه في مكافحة الأوبئة أو الإرهاب.

وقال السيد بان لمجلس الأمن في بداية النقاش حول هذه القضية "يجب أن تكون استجابتنا شاملة ومتكاملة"، مشيرا إلى الجهود التي اتخذت بالفعل لمحاربة المخدرات والاتجار بالبشر، وما يسمى بعملية كيمبرلي ضد الماس الدامي لمنع تهريب الموارد الطبيعية بطريقة غير مشروعة لتسليح وتمويل النزاعات.

واستطرد الأمين العام قائلا، "لكن هناك الكثير مما يتعين القيام به ضد التهديدات التي تنشأ مثل الجرائم الالكترونية على شبكة الانترنت، وغسل الأموال،والجريمة البيئية، والتخلص من النفايات الخطرة". وأضاف أن الدول الأعضاء قد اتحدت من اجل مكافحة الأوبئة والفقر وتغير المناخ والإرهاب، وأنه بالإمكان، بل يجب عليها، أن تفعل الشيء نفسه لمكافحة الجريمة المنظمة.

في الوقت نفسه، حذر السيد بان من أن العدالة وحقوق الإنسان يجب احترامهما، وأضاف "اننا لا يمكن أن نحارب النار بالنار. فالمجرمون يستخدمون الأساليب الاستغلالية التي لا يمكننا أبدا استيعابها".

ودعا إلى التكامل على جميع المستويات، وطنيا وإقليميا ودوليا، مشيرا إلى أنه قد تم التغلب على انعدام القدرة في غرب أفريقيا، وانخفض استخدام المخدرات والجريمة، ويعود الفضل في ذلك إلى 16 عضوا من أعضاء الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.

من جانبه، ابرز المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أنطونيو ماريا كوستا، أبعاد ما تتم المخاطرة به، مشيرا إلى أرباح تجارة المخدرات فقط، مضيفا "لوضع منظور العائدات الضخمة من الجريمة، دعونا نستعرض الأتي: الميزانية العادية للمكتب هي واحد في المائة من ميزانية الأمم المتحدة، التي هي نفسها أقل من واحد في المائة من العائدات السنوية من تجارة المخدرات في العالم -- 320 مليار دولار".

كما ابرز الترابط بين الجريمة المنظمة عبر الوطنية والصراعات، والتنمية والفساد المستشري. وقال " تستغل المافيا الدولية حالة عدم الاستقرار الناجمة عن الصراعات، وتزدهر في المناطق التي تسيطر عليها حركة التمرد، وتستفيد من عدم قدرة الحكومة على توفير الأمن".

ومن الضروري معرفة أفضل سبل الجريمة المنظمة، مشيرا إلى أن مجموعات المهربين والمسلحين والإرهابيين، تلك التي تعمل على وجه التحديد في الأماكن التي هي خارج سيطرة الحكومة وتعتبر مخيفة جدا بالنسبة للسياح أو المستثمرين، تقوم بتسيير أساطيل من السفن والطائرات والشاحنات والحاويات التي تحمل أطنانا من المخدرات والأسلحة.

واستشهد بيان رئاسي تلاه جيرار ارو سفير فرنسا، والتي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس لشهر شباط / فبراير الحالي، بالصلات بين الاتجار بالمخدرات وتمويل الإرهاب، وأشار إلى الخطف واحتجاز الرهائن لأسباب سياسية وجمع الاموال، ودعا الدول "لزيادة التعاون الدولي والإقليمي على أساس المسؤولية العامة والمشتركة.