منظور عالمي قصص إنسانية

التصعيد الجديد في اعمال العنف في العاصمة الصومالية يثير مخاوف مسؤول في الامم المتحدة

التصعيد الجديد في اعمال العنف في العاصمة الصومالية يثير مخاوف مسؤول في الامم المتحدة

media:entermedia_image:bf6c5d18-51ca-48b0-83cd-8430fbb7dcf4
اعرب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الصومال، عن قلقه العميق اليوم حول التصاعد الاخير للعنف في العاصمة مقديشو،والذي أسفر عن مقتل 80 مدنيا على الأقل كما أجبر أكثر من 8000 آخرين على الفرار من منازلهم منذ بداية الشهر الجاري.

وقال مارك بودين، والذي يشغل أيضا منصب المنسق المقيم للامم المتحدة في الصومال، إن القتال الأخير تركز في شمال مقديشو، وخصوصا في مقاطعات حليوة، وياكاشيد، ووردحجيلي.

وقال في بيان صدر اليوم "أنا قلق من العدد الكبير من الإصابات الناجمة عن القتال الذي دار مؤخرا،" مضيفا أن "المدنيين ما زالوا يتحملون وطأة الصراع وانعدام الأمن في البلاد".

ويقال ان أسوأ المعارك بين قوات الحكومة وميليشيات حركة الشباب وقعت في 10 شباط / فبراير، عندما قتل 24 شخصا ونقل نحو 160 آخرين إلى المستشفى لإصابات نتيجة القتال.

وانتقل حوالي ثلثي الفارين من القتال إلى أحياء أخرى داخل مقديشو، غير ان الأغلبية منهم انتقلت الى خارج المدينة الى ما يسمى ممر أفغويي، وهو عبارة عن شريط من الملاجئ المؤقتة التي تمتد على مسافة 30 كيلومترا الى الغرب من العاصمة،وهو ما يشكل بالفعل ملاذا إلى 366,000 شخص من المشردين داخليا.

وناشد السيد بودين اليوم أطراف النزاع التقليل من المخاطر على المدنيين من خلال الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.

وتعد مقديشو من بين أكثر أجزاء الصومال التى تعانى من وطأة الحرب، حيث شرد نحو 1.4 مليون شخص داخليا، وفرّ ملايين آخرين الى البلدان المجاورة مثل كينيا. ولم تشهد الصومال حكومة وطنية عاملة منذ عام 1991.