منظور عالمي قصص إنسانية

البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لحفظ السلام في دارفور تحث على التزام الهدوء بعد اعمال العنف في دارفور

البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لحفظ السلام في دارفور تحث على التزام الهدوء بعد اعمال العنف في دارفور

media:entermedia_image:3fee442f-f0e2-48f1-90e0-a34312643188
وجه رئيس البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لحفظ السلام في دارفور اليوم دعوة الى التزام اقصى درجات ضبط النفس من جانب جميع الأطراف في أعقاب اندلاع أعمال العنف الدامية التي ادت الى نزوح الآلاف في المنطقة السودانية المضطربة في الأيام الأخيرة.

وقال إبراهيم غمباري،ممثل العملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور والمعروفة باسم يوناميد،ان القتال،مثل النوع الذي اندلع في جبل مرة في جنوب دارفور وجبل مون في غرب دارفور، قد "يؤثر سلبا على عملية السلام الجارية، والتي شهدت تقدما كبيرا نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة".

وكان السيد غمباري،الذي تولى منصبه الجديد الشهر الماضي، قد سافر إلى الدوحة للاجتماع مع ممثلين من كل من الحكومة السودانية والجماعات المتمردة.

وشدد على أن التركيز الرئيسي ليوناميد، ينصب على المساعدة في تأمين السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة من خلال تعزيز أمن المدنيين والمشردين في دارفور، حيث أدى الصراع الى مقتل ما يقدر ب 300.000 شخص وتشريد 2.7 مليون آخرين.

وقد استجابت البعثة لاندلاع الجولة الاخيرة من الاشتباكات عن طريق زيادة الوجود الأمني في داخل وحول المنطقة لمنع تصاعد عمليات العنف، والعمل أيضا بشكل وثيق مع الوكالات الإنسانية لمساعدة المشردين الجدد.

وفي الاسبوع الماضي،أبلغ مسؤول رفيع في الامم المتحدة لحفظ السلام مجلس الأمن، أنه على الرغم من استمرار القتال المتقطع في دارفور وصعوبة بدء محادثات رسمية من أجل التوصل إلى حل سياسي،الا أن التطورات الإيجابية الأخيرة تبعث على بعض التفاؤل.

"على الرغم من ان التحديات في دارفور لا تزال هائلة، هناك أمل وفرصة أن تسفر السنة القادمة عن تغييرات ايجابية بالنسبة للمنطقة" ، قال ديمتري تيتوف، مساعد الأمين العام لسيادة القانون والمؤسسات الأمنية في إدارة عمليات حفظ السلام.

واستشهد بمحادثات رفيعة المستوى دارت مؤخرا بين قادة السودان وتشاد لزيادة الأمن على طول حدودهما المشتركة، وقرار تشاد طرد جماعات المعارضة المسلحة السودانية بانها "خطوة ايجابية جدا".

ولكن حذر السيد تيتوف من ان الاشتباكات المتقطعة بين قوات المتمردين وبين الحكومة والمتمردين ، وخطف السيارات والاعتداء على العاملين في المجال الإنساني ، فضلا عن القتل المتعمد لخمسة من قوات حفظ السلام المختلطة في كانون اول /ديسمبر، وفرض قيود من قبل جميع الاطراف على حرية حركة البعثة "تقوض بشكل خطير الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للصراع وتواصل تعريض حياة المدنيين للخطر".