منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يحث إسرائيل على إنهاء بناء المستوطنات وغيرها من العوائق أمام السلام مع الفلسطينيين

الأمين العام يحث إسرائيل على إنهاء بناء المستوطنات وغيرها من العوائق أمام السلام مع الفلسطينيين

media:entermedia_image:3916837f-e745-43b5-baae-2e8883086ee3
قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن بناء إسرائيل للمستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة وضم القدس الشرقية إلى إسرائيل والحصار المفروض على غزة جميعها عوائق أمام عملية السلام في الشرق الأوسط، ودعا إلى استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.

وقال الأمين العام أمام اجتماع للجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوق غير القابلة للتصرف، "في غياب المحادثات فإن الثقة بين الطرفين قد تضاءلت، فقد ازداد التوتر في القدس الشرقية، وتتواصل معاناة الناس في غزة وجنوب إسرائيل، وإذا لم نحرك العملية السياسية قريبا فإننا نخاطر بالتراجع إلى الوراء".

وأعرب الأمين العام عن قلقه البالغ بشأن استمرار بناء المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية على الرغم من قرار إسرائيل بتجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية.

وقال بان كي مون "إن بناء المستوطنات ينتهك القانون الدولي ويخالف خارطة الطريق، التي بموجبها يجب أن تجمد إسرائيل كل الأنشطة الاستيطانية بما في ذلك ما يسمى الامتداد الطبيعي".

وأضاف "إن هذا ليس في مصلحة أي أحد ولا حتى إسرائيل، فالنشاط الاستيطاني يقوض من الثقة بين الطرفين ويحكم بصورة مسبقة على الوضع النهائي للمفاوضات ويعيق من تحقيق حل الدولتين".

وأشار الأمين العام إلى عدد من الحوادث المقلقة في القدس الشرقية والتي أدت إلى زيادة التوتر في المدينة ويمكن أن تقوض الاستقرار في المنطقة، مثل سياسة هدم منازل الفلسطينيين والإجلاء ومصادرة بطاقات الهوية وتوسيع بناء المستوطنات.

وقال الأمين العام "يجب أن نكرر أن المجتمع الدولي لا يعترف بضم إسرائيل للقدس الشرقية التي ما زالت جزءا من الأرض الفلسطينية، يجب أن نجد حلا عبر المفاوضات وأن تكون القدس عاصمة للدولتين".

وبالإشارة إلى غزة قال الأمين العام إنه وبعد عام على العملية العسكرية هناك، فإن القضايا التي أدت إلى النزاع أو نتائجه لم تعالج بعد، كما أن المساءلة لانتهاكات حقوق الإنسان لم تحدث بصورة كاملة كما دعت إلى ذلك لجنة التحقيق الدولية.

وقال الأمين العام "إنني أدعو إسرائيل والسلطات الفلسطينية إلى القيام بإجراء تحقيق في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت خلال القتال".

كما أعرب عن قلقه البالغ إزاء استمرار الحصار المفروض على غزة، مطالبا إسرائيل بإنهاء الحصار غير المجدي واحترام القانون الدولي، مشيرا أيضا إلى قلقه بشأن الذين يعيشون في خوف بجنوب إسرائيل بسبب الصواريخ الفلسطينية وقذائف المورتار، وطالب بإنهاء العنف واستهداف المدنيين الإسرائيليين.