الأمين العام وبيل كلينتون يتشاوران بشأن إعادة بناء هايتي

أكد كل من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والرئيس الأمريكي الأسبق ومبعوث الأمم المتحدة إلى هايتي، بيل كلينتون، الحاجة إلى استعادة اقتصاد هايتي لعافيته في أسرع فرصة ممكنة وذلك بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد الأسبوع الماضي، في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات الإغاثة.

فقد قام برنامج الأمم المتحدة بتوظيف نحو 400 شخص لتعزيز الاقتصاد والمساعدة في عمليات الإغاثة عبر برنامج النقد مقابل العمل والذي سيمتد ليشمل 700 شخص إضافي لإزالة الأنقاض وإعادة تشغيل الخدمات الأساسية مثل الكهرباء.

وقال كلينتون "من المهم أن نواصل عمليات المساعدات الطارئة"، مشيرا إلى أن برنامج النقد مقابل العمل هو الخطوة القادمة "لأنه من المهم منح الشباب شيئا قيما ليفعلوه ويريد الكثير من الأشخاص أن يكونوا جزءا من عملية إعادة بناء بلادهم".

وأثر الزلزال على حياة ثلاثة ملايين شخص، أي ثلث السكان البالغ عددهم 9 ملايين نسمة.

وأكد الأمين العام وكلينتون الحاجة الماسة إلى إعادة الناس إلى العمل في أسرع فرصة ممكنة.

وقال الأمين العام "عبر برنامج النقد مقابل العمل، يمكن أن نوظف العديد من الشباب من النساء والرجال ليكرسوا أنفسهم لعملية البناء"، وحث على تمويل البرنامج بمبلغ 41 مليون دولار كما طالب بذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وأضاف الأمين العام أنه سيوفد وكيله للشؤون الإنسانية، جون هولمز، والمديرة الإدارية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هيلين كلارك، إلى مونتريال لحضور اجتماع وزاري حول هايتي يوم الاثنين.

من ناحية أخرى سترسل الأمم المتحدة مع البنك الدولي وبنك التنمية للدول الأمريكية والمفوضية الأوروبية فريقا لتقييم الكارثة لأغراض إعادة الإعمار.

من ناحية أخرى أعلن البنك الدولي أنه وبسبب هذه الكارثة سيعفي هايتي من دفع مديونيتها البالغة 38 مليون دولار للخمس سنوات القادمة.