منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تبذل كل ما بوسعها لمساعدة هايتي إلا أن الطريق ما زال طويلا

الأمم المتحدة تبذل كل ما بوسعها لمساعدة هايتي إلا أن الطريق ما زال طويلا

media:entermedia_image:b6159c50-b4e3-4729-830a-2c2b36842176
قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، جون هولمز، إن الأمم المتحدة تبذل كل ما بوسعها لزيادة المساعدات وتعزيز جهود البحث والإنقاذ في هايتي من دواء وطعام ومياه وأمن، إلا أن الطريق ما زال طويلا وذلك بعد ثمانية أيام من الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد.

وقال هولمز للصحفيين في نيويورك اليوم إنه لا يملك بعد صورة كاملة عن الضرر الذي وقع اليوم بفعل الهزة الأرضية التي بلغت قوتها 6.1 درجة على مقياس ريختر وذلك بعد الهزة الأولى التي أسفرت عن مقتل مئات الآلاف من الأشخاص وأثرت على ثلاثة ملايين شخص.

وأكد هولمز "أن الأمم المتحدة تعمل بكل طاقتها لضمان وجود العدد الكافي من الأطباء والأدوية والمعدات والمستشفيات"، معربا عن قلقه إزاء العدد الكبير من الجرحى الذين ينتظرون علاجا جراحيا.

وأشار إلى وجود سبعة مستشفيات متحركة في طريقها إلى هايتي بالإضافة إلى مستشفى أمريكي على متن سفينة.

كما تسعى الأمم المتحدة إلى الوصول إلى مدن خارج العاصمة بورت أو برنس وخصوصا في جاكميل وليوغان اللتين تضررتا بشكل كبير، وما تزال فرق البحث والإنقاذ تواصل عملها ويتم توزيع المساعدات بكميات متزايدة إلا أنها ما زالت محدودة مقارنة بالاحتياجات.

كما تستمر عمليات البحث والإنقاذ وانتشال العديد من الأشخاص من تحت الأنقاض، وتم إنقاذ 121 شخصا حتى الآن.

وأشار هولمز إلى توفر المياه إلا أن المشكلة تكمن في الحصول عليها من المحطة الرئيسية ويحتاج الملايين إلى مساعدات غذائية خلال الستة أشهر القادمة.

وقدم برنامج الأغذية العالمي وجبات غذائية إلى نحو 250.000 شخص خلال الأيام الماضية بينما وصلت المنظمات غير الحكومية والصليب الأحمر إلى 250.000 آخرين.

إلا أن وكيل الأمين العام قال "إن هذا العدد غير كاف وخصوصا أن ثلاثة ملايين شخص تأثروا بهذه الكارثة، مليونان منهم سيحتاجون إلى مساعدات غذائية لمدة ستة أشهر على الأقل وأمامنا طريق طويل".

وتوجهت جوزيت شيران، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، إلى هايتي في زيارة تستغرق يومين لتقييم الوضع على الأرض ومقابلة المتأثرين والمسؤولين الحكوميين والعاملين في المنظمات الإنسانية.

ويعمل المطار، الذي تديره الولايات المتحدة بكفاءة على الرغم من العدد الهائل للرحلات الجوية الإنسانية والعسكرية، وتعمل الأمم المتحدة مع الولايات المتحدة لضمان تلبية الأولويات عقب الزلزال.

وأشار هولمز إلى أن أحد العوائق هومرافقة الشحنات الإنسانية وتوفير الأمن لها وحراسة مراكز توزيع المساعدات حيث تقوم قوات الأمم المتحدة بذلك، إلا أنه طالب القوات البحرية الأمريكية بالقيام بهذه المهمة خلال الأيام القادمة.