منظور عالمي قصص إنسانية

خبير في الأمم المتحدة يدعو إلى التهديد بفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل بسبب حصار غزة

خبير في الأمم المتحدة يدعو إلى التهديد بفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل بسبب حصار غزة

media:entermedia_image:f0a91cf6-bcbd-4d5b-a840-6d6eafc58120
دعا المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، ريتشارد فولك، مجددا إلى التهديد بفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل لإرغامها على رفع الحصار المفروض على غزة والذي يمنع العودة للحياة الطبيعة لنحو 1.5 مليون شخص.

وقال فولك "من الواضح أن إسرائيل لا تستجيب للغة الدبلوماسية، لذا اقترح ضرورة التهديد بفرض عقوبات لرفع الحصار".

وأضاف "سياسيا قد لا يحدث ذلك، وما لم يحدث فإن ذلك يعني أن الولايات المتحدة واللجنة الرباعية والاتحاد الأوروبي لا يأخذون هذه الدعوات لرفع الحصار محمل الجد وغير متأثرين باستمرار تعنت إسرائيل تجاه تلك الدعوات".

وقالت الأونروا اليوم، إن غزة عادت إلى الوراء ليس إلى العصر الحجري بل إلى ما وراء ذلك، حيث تقوم الأونروا حاليا ببناء المنازل من الطين بعد العملية العسكرية الإسرائيلية على القطاع.

وقال المتحدث باسم الأونروا، كريس غنيس، "إن الحصار الإسرائيلي يعني عدم دخول أي مواد للبناء إلى غزة حتى مع الأضرار التي لحقت بنحو 6000 منزل، لذا نطالب برفع هذا الحصار الذي لا معنى له".

وأضاف "نحن الأمم المتحدة ونأمل دائما أن تسود الدبلوماسية، وأعتقد أنها ستسود على منطق الحرب، ولكن إذا ما نظرنا إلى ما يحدث في غزة واستمرار الحصار وما يفعله في السكان، فإن ذلك قد يدفع بالشك في جدوى تلك الدبلوماسية".

وكان فولك قد أكد الأسبوع الماضي أن الحصار غير القانوني دخل عامه الثالث، مع النقص في الطعام والدواء مما يعني تدهور صحة السكان في القطاع.

كما شجب فولك الجدار قيد الإنشاء حاليا بين مصر وغزة، وقال "إنني متضايق من هذا الأمر لأنه يعني تواطؤا من قبل حكومتي مصر والولايات المتحدة، التي تساعد عبر مهندسيها في بناء هذا الجدار الفولاذي العازل، والذي يهدف إلى سد الأنفاق التي تستخدم في تهريب الطعام وبعض المواد إلى سكان غزة".

وقال المقرر الخاص "إن الأنفاق في حد ذاتها تعبير عن حجم اليأس والإحباط في غزة نتيجة الحصار المستمر منذ ثلاث سنوات، وهو أمر لم يعهده أحد في العصر الحديث منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية".

من ناحية أخرى أفاد تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) أن 80% من سكان غزة فقراء، و43% عاطلين عن العمل ويفتقر 75% إلى الأمن الغذائي.