منظور عالمي قصص إنسانية

جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام في الشرق الأوسط "في سباق مع الوقت"

جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام في الشرق الأوسط "في سباق مع الوقت"

سيري
قال منسق عملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، أمام مجلس الأمن اليوم إن الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط تواجه سباقا مع الزمن، مشيرا إلى أن الطرفين بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود، إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها، بما في ذلك وقف بناء المستوطنات، والفلسطينيون باستئناف المفاوضات.

وقال سيري "إذا لم نستطع التحرك إلى الأمام للتوصل إلى حل نهائي، فنحن نخاطر بالتراجع مع تعريض السلطة الفلسطينية وحل إقامة الدولتين إلى الخطر".

وأضاف "مع اقتراب عام 2009 من نهايته، فإن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية لم تستأنف بعد والثقة بين الطرفين محدودة والحقائق تبنى على الأرض والتوتر يسود القدس وأفعال حماس وإسرائيل لا تساهم في خلق الاستقرار والرفاه لسكان غزة".

وقال سيري "نحن في سباق مع الزمن لتخطي التناقضات على الأرض وأزمة الثقة بين الطرفين والتحرك باتجاه حل سياسي نهائي".

وأشار إلى أنه وبينما يعتبر قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بتجميد بناء المستوطنات لمدة 10 أشهر خطوة تختلف عن مواقف الحكومات السابقة، إلا أنه وباستثنائه القدس الشرقية وغيرها، فإن القرار لا يرقى إلى التزامات إسرائيل بموجب خارطة الطريق بتجميد الأنشطة الاستيطانية بما في ذلك النمو الطبيعي وتفكيك المنشآت المبنية بعد آذار/مارس 2001.

وكان الفلسطينيون قد علقوا المفاوضات بعد العملية العسكرية ضد حماس في غزة، ورفضوا استئنافها حتى يتم تجميد بناء المستوطنات تماما، ودعا سيري الفلسطينيين إلى الانخراط في الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات وتعزيز بناء مؤسسات الدولة.

وبالإشارة إلى الأنشطة خلال الشهر الماضي، قال سيري إن على إسرائيل البناء على خطوات سابقة اتخذتها في الضفة الغربية في مجالات الأمن والاقتصاد بما في ذلك الحد من التوغل في المناطق الفلسطينية والتخفيف من سياسة الإغلاق، حيث توجد 575 نقطة تفتيش في الضفة الغربية الأمر الذي يحد من حركة الفلسطينيين.

كما أشار إلى اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين ودمار الممتلكات بالإضافة إلى حرق مسجد في قرية ياسوف، وقال إن إسرائيل لم تقم بتطبيق القانون على هؤلاء المتطرفين، ورحب بإدانة الحكومة الإسرائيلية لحرق المسجد وحث السلطات على تقديم المسؤولين إلى العدالة.

وفي القدس، مازال الوضع يسوده التوتر، مع استمرار إغلاق كل المؤسسات الفلسطينية، كما أن الممتلكات الفلسطينية مهددة بالإزالة، بينما انخفضت الصادرات في غزة إلى الربع بعد الحصار الإسرائيلي الأخير المفروض منذ عام 2007.

وقال المنسق الخاص "من الضروري أن تزيد إسرائيل من كمية ونوعية البضائع الواردة بما في ذلك تلبية احتياجات الشتاء بما يتوافق مع طلبات الأمم المتحدة"، واصفا الحصار بأنه غير مقبول ولا يؤدي إلى نتيجة.

وأشار إلى أن العنف خلال الشهر الماضي كان محدودا، مع إطلاق 10 صواريخ باتجاه إسرائيل.

وقال "إنني أتفهم مخاوف إسرائيل الأمنية المشروعة بشان الوضع في غزة، إلا أن تقييمنا يبقى ألا يسعى أي طرف للتصعيد".

وفي الختام قال المنسق الخاص أن مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، أكد له أمس عزم الرئيس، باراك أوباما على العمل ليس فقط على استئناف المفاوضات ولكن أيضا إجراء مفاوضات بشأن حل إقامة الدولتين.