منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يحث المانحين على مزيد من التبرعات قبل الانتخابات القادمة في العراق

media:entermedia_image:ee9b02ea-e3dc-4037-b840-00ecf12d8881

الأمين العام يحث المانحين على مزيد من التبرعات قبل الانتخابات القادمة في العراق

قال أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، في آخر تقرير له عن العراق إن البلاد تدخل مرحلة حرجة مع الانتخابات المقررة في كانون ثاني/يناير القادم وأن على المجتمع الدول تقديم المساعدة لتوفير الخدمات الأساسية للقطاعات التي تعاني من نقص في التمويل.

وقال الأمين العام "إن التحدي القائم حاليا هو تثبيت المكاسب التي تم الحصول عليها بمشقة"، مشيرا إلى الاتفاق بين الأطراف السياسية حول قانون الانتخابات وتسلم القوات العراقية مهام الأمن في محاربة المتمردين.

وأضاف "إنني أناشد كل التكتلات السياسية وقياداتها على إبداء القيادة الحقيقية خلال الحملات الانتخابية والمشاركة بروح الوحدة الوطنية، كما أحث العراقيين على ممارسة حقهم في التصويت في الانتخابات القادمة التي تشكل مستقبل البلاد".

ودعا الأمين العام الحكومة الفيدرالية في بغداد وقيادة كردستان إلى حل خلافاتهما عبر الحوار وخصوصا بشأن ترسيم الحدود الداخلية والمشاركة في الموارد الطبيعية واصفا هذه الخطوة بالضرورية لإحلال الاستقرار والسلام الدائم في البلاد.

وأشار بان كي مون إلى التقدم الذي أحرزته القوات العراقية في الحد من عمليات التمرد وحماية السكان من الاعتداءات، إلا أنه حذر من أن الاعتداءات الموجهة ضد مؤسسات الدولة تذكر بالتهديد من أولئك الذين يسعون إلى تقويض العملية الديمقراطية المستمرة في البلاد.

وقال الأمين العام "إن هذه التهديدات لم تثن الشعب العراقي، فقد أبدى عزمه على عدم السماح لمثل هذه الاعتداءات بالوقوف في طريق العملية الديمقراطية"، وأكد الأمين العام التزام الأمم المتحدة بالاستمرار في مساعدة العراق.

وبالنظر إلى القضايا الإنسانية والإنعاش والتنمية، حذر الأمين العام من أن النداء الموجه لعام 2009 لم يتلق سوى 44 % من التمويل. فقد تلقى النداء مبلغ 135 مليون دولار من أصل 309 مليون دولار، مشيرا إلى أن العديد من القطاعات تعاني من عجز في التمويل وخصوصا الزراعة وإزالة الألغام.

كما أكد أنه وبعد الانتخابات ستكون هناك حاجة إلى أن تحسن الحكومة العراقية بدعم من المجتمع الدولي الخدمات الأساسية وتسرع عملية إعادة الإعمار والتنمية في البلاد.

وتنظر الحكومة والأمم المتحدة في تأسيس صندوق استئماني عام 2010 للتركيز على برامج الفترة الانتقالية من بناء القدرات وخلق فرص العمل وتحسين الخدمات والمشاركة المدنية لكل الفئات، وحث الأمين العام المانحين على بحث هذا الخيار.