اليونيسف تدعو إلى اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة نقص المواد الغذائية في جنوب السودان

ودعت اليونيسف اليوم إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لوقف النقص الحاد في الغذاء في أجزاء من جنوب السودان بسبب الأمطار الشحيحة وارتفاع مستويات انعدام الأمن.

وقالت هيلدا جونسون، نائبة المديرة التنفيذية لليونيسف بعد زيارة قامت بها إلى المنطقة، "الآن هو الوقت المناسب للعمل، والجميع في حاجة لبذل قصارى جهدهم لوقف هذه الحالة الإنسانية الطارئة، التي تؤثر بالفعل على 1.5 مليون شخص في أنحاء جنوب السودان". وخلال بعثتها لتقصي الحقائق، التي استمرت ثلاثة أيام، زارت جونسون المجتمعات المحلية في ولاية جونقلي، والتي كانت الأكثر تضررا من نقص الغذاء.

كما توجهت جونسون إلى ملكال وأكوبو وبور، حيث زارت مراكز التغذية العلاجية وشهدت بنفسها الأثر الذي يخلفه نقص المواد الغذائية على الأمهات وعلى الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد.

وأشارت أيضا إلى أن الأطفال هم الشريحة الأكثر تعرضا للمشاكل الغذائية وهم أول من يعاني عندما يشح الغذاء في المنزل أو في المجتمع.

وفي استجابة للأزمة قدمت اليونيسف أغذية علاجية عبر شركائها، واستخدمت تلك الأغذية في معالجة الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد في 79 مركزا من مراكز التغذية العلاجية العمومية المدعومة بواسطة اليونيسف، على امتداد جنوب السودان.

كما دعت جونسون الجهات المانحة الدولية إلى مضاعفة دعمهم وقالت "إننا نرحب بالاستجابة الفورية من قبل برنامج الأغذية العالمي إزاء المشكلات، ونوجه النداء للمانحين ولحكومة جنوب السودان لتقوم أيضا بزيادة مساعداتها"، مضيفة أن المزيد من الموارد مطلوبة الآن لمجابهة نقص الغذاء.