منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة في العراق تحتفل باليوم العالمي الأول للإغاثة الإنسانية

مقر الأمم المتحدة في بغداد عام 2003
مقر الأمم المتحدة في بغداد عام 2003

الأمم المتحدة في العراق تحتفل باليوم العالمي الأول للإغاثة الإنسانية

احتفلت منظمات الأمم المتحدة في العراق اليوم بإحياء اليوم العالمي الأول للإغاثة الإنسانية.

وخلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الأمم المتحدة ببغداد، دعت المنظمات إلى تجديد الالتزام بتلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفا في العراق عقب سنوات من الصراع.

وقال مايك ماكدونا، مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "هذه فرصة لتكريم أولئك الذين فقدوا أرواحهم في خدمة الإنسانية وتسليط الضوء على الخسائر الفادحة التي يتعرض لها المدنيون في العراق ولفت الانتباه إلى الاحتياجات الإنسانية الحالية في العراق".

وخلال دورتها الثانية والستين التي عقدت في كانون الأول/ديسمبر 2008، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة تسمية يوم 19 آب/أغسطس يوما عالميا للإغاثة الإنسانية تخليدا لذكرى تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد.

ففي مثل هذا اليوم قبل ست سنوات، لقي 22 موظفا في الأمم المتحدة حتفهم وأصيب 100 آخرون بجروح، ومنذ عام 2003، فقد ما يقرب من 100 من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية حياتهم في العراق أثناء محاولتهم تقديم المساعدة للآخرين، ويمثل ذلك الرقم الأعلى في أي بلد في العالم خلال تلك الفترة.

وقالت الدكتورة نعيمة القصير، القائمة بأعمال المنسق المقيم للشؤون الإنسانية في العراق "منذ عام 2003، واصلت الأمم المتحدة تقديم المساعدات وخدمات الإغاثة لإنقاذ الحياة في العراق واليوم نؤكد مجددا التزامنا بإيصال المساعدات إلى من هم في أشد الحاجة إليها، بصرف النظر عن الدين أو العرق أو السن أو الجنس أو الانتماء السياسي".

وأضافت أنه وفي الوقت الذي ينتقل فيه العراق بثبات نحو الانتعاش وإعادة البناء، لا تزال مظاهر انعدام الأمن منتشرة بوضوح في جميع أنحاء البلاد.

ففي الأشهر السبعة الأولى من عام 2009، قتل 1809 مدنيين بسبب استمرار أعمال العنف، في الوقت الذي لا يتمكن فيه الملايين من الحصول على الخدمات الأساسية ويعيش 23% من السكان على أقل من دولارين في اليوم الواحد.

ويوجد حاليا في العراق 2.9 مليون شخص نازح ويعيش 1.7 مليون لاجئ عراقي في دول الجوار/ وما زالت مسألة عودة وإعادة توطين العراقيين المشردين داخليا أمرا أساسيا لانتعاش العراق.

وعلى الرغم من ارتفاع عدد حالات العودة والتي بلغت 340.000 حتى يومنا هذا، إلا أنه لم تتم تهيئة الظروف للعودة الطوعية والآمنة والكريمة لكافة الأشخاص النازحين داخليا واللاجئين بشكل كامل.

وقال دانييل اندريس، ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق "تعمل الأمم المتحدة إلى جانب أهم الشركاء في المجال الإنساني على مجموعة من الإجراءات لتحسين إمكانية العراقيين في الحصول على الخدمات الأساسية بما في ذلك المياه والصرف الصحي والكهرباء والمدارس وأماكن العمل والمرافق الصحية وحماية المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء والنازحين بسبب النزاع".

وخلص اندريس إلى القول "إن هذا وقت حرج في عملية إنعاش العراق وتبقى الأمم المتحدة، إلى جانب حكومة العراق، ملتزمة بتحقيق استقرار البلد وترسيخ المكاسب التي تم تحقيقها حتى الآن".