انتهاء المرحلة الأولى من تسريح المحاربين السابقين في السودان

أفادت بعثة الأمم المتحدة في السودان (أونميس) أن آلاف المحاربين السابقين شاركوا في المرحلة الأولى من عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، وذلك تطبيقا لاتفاق السلام الشامل الذي أنهى حربا أهلية استمرت أكثر من 20 عاما بين الشمال والجنوب.

وقالت أونميس أن آخر دفعة من بين 5600 محارب سابق قد أنهت إجراءاتها أمس في ولاية النيل الأزرق.

وتقوم مفوضية نزع السلاح في شمال وجنوب السودان بالإضافة إلى أونميس وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية بالمشاركة في العملية في ولاية النيل الأزرق.

وتهدف عملية التسريح إلى ضمان إدماج المحاربين السابقين في الحياة المدنية بصورة مناسبة وتسلم بعض الحوافز مثل الماشية والتدريب المهني، كما أن المراقبة جزء هام من العملية لمنع المحاربين من العودة مجددا في العنف.

وقد اتفقت مفوضيات نزع السلاح والتسريح في كل من الشمال والجنوب على بدء العملية في ولاية النيل الأزرق وجنوب كردفان وأبيي قبل التوسع لتشمل مناطق أخرى بموجب اتفاق السلام الشامل.

وسيتم تسريح نحو 180.000 محارب سابق من الجيش السوداني وقوات الدفاع الشعبي وجيش تحرير السودان وتستهدف المرحلة الأولى ذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والأطفال المرتبطين بالقوات والجماعات المسلحة.

وأشارت أونميس إلى أن التمويل ما زال عائقا، حيث تحتاج عملية التسريح إلى 430 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات ولكن لم يتم الحصول إلا على 88 مليون دولار في مؤتمر المانحين الذي عقد في جوبا بداية العام الحالي.

من ناحية أخرى رحبت الأمم المتحدة بتبرع المفوضية الأوروبية بنحو 22 سيارة لمفوضيات نزع السلاح والتسريح.