العجز في التمويل يحد من قدرة الأمم المتحدة على توفير الغذاء للملايين في أنحاء العالم

حذر برنامج الأغذية العالمي من أن ملايين الجوعى في أنحاء العالم لن يتلقوا المساعدات الغذائية من البرنامج بسبب العجز الكبير وغير المسبوق في الميزانية الذي بلغ ثلاثة مليارات دولار هذا العام.

ويخطط البرنامج للوصول إلى 108 ملايين شخص في 74 دولة هذا العام، إلا أنه يتوقع الحصول على مبلغ 3.7 مليار دولار من أصل 6.7 مليار وهي ميزانية عام 2009.

وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج، جوزيت شيران، "نحن حاليا نواجه عجزا بثلاثة مليارات دولار في ميزانيتنا مما يعني نقصا في الحصص والبرامج المقدمة في أنحاء العالم".

ففي بنغلاديش على سبيل المثال، كان البرنامج يعتزم تقديم المساعدات الغذائية لنحو 5 ملايين شخص هذا العام، إلا أن سيقلص معظم المساعدات ليصل إلى 1.4 مليون شخص فقط.

ورحبت شيران بتعهدات الدول الكبرى التي التزمت بتوفير مبلغ 20 مليار دولار لتعزيز الأمن الغذائي العالمي، مشيرة إلى أن الدول الكبرى تنظر إلى موضوع الأمن الغذائي بصورة جدية.

إلا أنها حذرت من أنه يجب أن نواكب الاحتياجات الطارئة المتزايدة، فالمشكلة ليست في الإنتاج الزراعي بل في عدم حصول الأشخاص على الطعام بسبب عدم توفر الإمكانيات.

وقال البرنامج إن الأزمة الغذائية ما زالت سائدة في الدول النامية حيث ارتفعت أسعار الأغذية بسبب الأزمة المالية.

وقد وصلت المديرة التنفيذية إلى الولايات المتحدة لحث صانعي السياسات على وضع احتياجات الجوعى كأولوية قصوى لإيجاد حل على المدى الطويل لمشكلة الأمن الغذائي.