رئيس الجمعية العامة يحذر من سياسة التدخل بموجب مبدأ مسؤولية الحماية

قال رئيس الجمعية العامة، ميغيل دسكوتو، إن مبدأ "مسؤولية الحماية" وفهم المجتمع الدولي للتدخل لمنع وقوع ارتكاب جرائم ضد الإنسانية قد يهدد من السيادة الوطنية للدول.

وبحسب الاتفاق الذي تم عام 2005 بين الدول فإن مسؤولية الحماية تعني أن الدول مسؤولة عن حماية مواطنيها من جرائم الحرب والإبادة الجماعية والعرقية والجرائم المتعلقة بالإنسانية، وأن يتدخل المجتمع الدولي إذا لم تلتزم الدول بذلك.

وقال دسكوتو في كلمة أمام جلسة للجمعية العامة حول هذه القضية، "إن الإرث الاستعماري قد منح الدول النامية أسبابا قوية لتخشى من استغلال هذا المبدأ لتبرير التدخل التعسفي والانتقائي ضد الدول الضعيفة".

وأشار دسكوتو إلى العراق كمثال على انعدام المساءلة للذين يمكن أن يستغلوا مبدأ مسؤولية الحماية واستخدام الدول للقوة ضد دول أخرى.

كما تساءل رئيس الجمعية العامة عن إمكانية تقويض مبدأ مسؤولية الحماية للقانون الدولي، مشيرا إلى أن المبدأ يطبق بصورة انتقائية في قضايا يوافق عليها الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن مثل دارفور وليس في غزة مثلا.

وأضاف أن بعض الدول وفي بعض الأحيان دولة واحدة فقط تطبق أو تستفيد من اتفاقيات تفرض حظرا معينا ولكنها في الوقت نفسه ليست طرفا في تلك الاتفاقية.

وقال دسكوتو "إن مجلس الأمن يجب ألا يكون لديه أي سلطة على المحكمة الجنائية الدولية على سبيل المثال إلا إذا كانت كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أعضاء في المحكمة أو على الأقل عندما يكون كل أعضاء مجلس الأمن أطرافا في المحكمة".

وأضاف "إن مبدأ الفيتو يضمن عدم تطبيق ذلك المبدأ على الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، ولا يمكن أن يكون أي نظام قضائي عادلا ما لم يطبق على الجميع".

وكان أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، قد قال أمام الجمعية العامة يوم الثلاثاء إن مسؤولية الحماية التزام عالمي ولا يمكن التراجع عنه، وأنه اتخذ على أعلى مستوى دون أي معارضة أو رفض، مؤكدا أن مسؤولية الأمم المتحدة هي تطبيق هذا الالتزام وتقديمه لشعوب العالم.