هولمز يطالب بعودة طوعية ومستدامة للمشردين داخليا في باكستان
قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، جون هولمز، إنه ومع بدء عودة الأسر المشردة بفعل النزاع في شمال غرب باكستان إلى ديارها، من المهم ضمان أن تكون تلك العودة طوعية وآمنة مع التأكد من عودة الخدمات الأساسية.
وقد تشرد أكثر من مليوني شخص بسبب النزاع الدائر بين الحكومة والمسلحين في إقليم الحدود الشمالية الغربية، ويقيم معظمهم مع أسر مضيفة أو في مباني عامة والبعض الآخر في مخيمات.
وبدأت الحكومة هذا الأسبوع برنامج عودة للمشردين داخليا ليعودوا إلى أجزاء من بونر وسوات وهي أكثر المناطق تضررا من النزاع.
وقال هولمز الذي عاد لتوه من زيارة استغرقت أربعة أيام إلى باكستان، إن القضية الآن هي سرعة عودة المشردين إلى ديارهم وحجم تلك العودة، مشيرا إلى أن المشردين يريدون العودة.
كما أشار إلى رغبة الحكومة في إعادة هؤلاء الأشخاص لرفع العبء عن المجتمعات المضيفة وأيضا العبء المالي عن الحكومة.
وأضاف أنه أكد ضرورة أن تكون العودة طوعية وألا يكون هناك أي ضغط لإعادة هؤلاء الأشخاص دون استعدادهم لذلك.
وأكد وكيل الأمين العام ضرورة التشاور مع المعنيين وضمان الظروف الملائمة في أماكن العودة سواء كانت أمنية أو تتعلق بخدمات أخرى من مياه وطعام وخدمات إدارية.
وكان هولمز قد زار بونر الأسبوع الماضي حيث أشار إلى أن الأوضاع تبدو مناسبة مع عودة نصف المشردين إلى المنطقة وأن الحياة تبدو طبيعية.
وأشار وكيل الأمين العام إلى أنه وبعد العودة سيكون هؤلاء الأشخاص بحاجة إلى مساعدات خلال الأشهر القادمة، مناشدا الدول المانحة مواصلة الدعم.
وقال إن الأمم المتحدة وشركاءها قد تلقوا 42% من المبلغ المطلوب لتوفير الدعم للمشردين داخليا وهو 543 مليون دولار.