منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يقول إن مساعدة الجياع تنشر السلام والاستقرار في العالم

الأمين العام يقول إن مساعدة الجياع تنشر السلام والاستقرار في العالم

جاك ضيوف
قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمام قمة مجموعة الثماني إنه وبمساعدة الجياع في العالم، الذي تجاوز عددهم المليار شخص، فإن المجتمع الدولي يؤمن أيضا مستقبلا سلميا ومستقرا للجميع.

وكانت قمة مجموعة الثماني التي اختتمت أعمالها اليوم في لاكويلا بإيطاليا قد وافقت على تعبئة 20 مليار دولار خلال ثلاث سنوات لإستراتيجية شاملة للتنمية الزراعية لتأمين الأمن الغذائي العالمي.

وقال السيد بان أمام المؤتمر إن ارتفاع أسعار السلع الغذائية والوقود العام الماضي قد أثر على مئات الملايين من الأشخاص.

وقال "إن ذلك زاد من المعاناة وعدم الاستقرار السياسي وفقدنا الكثير من المكاسب المتعلقة بالأهداف الإنمائية للألفية".

وأضاف أن الحكومات والمنظمات الإقليمية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية قد استجمعت جهودها لتقديم المساعدات الغذائية والاستعداد لمستقبل أفضل وبينما انخفضت أسعار السلع الغذائية عالميا إلا أنها ما زالت عالية في العديد من البلدان النامية.

وأشار الأمين العام إلى أن الوضع يزداد سوءا بسبب تقلب الأسواق العالمية، وانهيار التجارة العالمية وتأثير تغير المناخ والبطالة.

وقال الأمين العام "نحن بحاجة إلى مزيد من العمل وبسرعة فالأزمة الغذائية تضر بملايين الأطفال وهم بحاجة إلى مساعدتنا ويجب أن نرفع المعاناة عن كاهل الناس".

من ناحية أخرى رحب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) جاك ضيوف اليوم بمبادرة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى من أجل تَدعيم أركان الأمن الغذائي العالمي بما مقداره 20 مليار دولار، باعتبار ذلك تحولا مشجعا في السياسات لصالح الفقراء والجياع.

وأعرب جاك ضيوف عن ثقته في أن رؤساء دول وحكومات مجموعة الدول الثماني الكبرى سيترجمون هذا التعهد فعليا إلى إجراءات ملموسة.

وقال "إنني على اقتناعٍ بأن الكلمات ستصبح إجراءات ليس فقط للاعتبارات الأخلاقية الطبيعية بل وأيضا بناء على الأحكام الاقتصادية الصائبة، وأخيرا وليس آخرا لضمان السلام والأمن في العالم".

كما قال خبير الأمم المتحدة المستقل المعني بحق الغذاء، أوليفر دي شوتر، إن رؤساء الدول والحكومات عليهم بذل المزيد من الجهود إذا ما أرادوا مساعدة المليار شخص الذين يعانون من الجوع الآن.

ورحب دي شوتر بالتعهدات التي التزم بها قادة مجموعة الثمانية، إلا أنه أشار إلى أن عدة قضايا تحتاج إلى معالجة بما فيها تقلبات الأسعار والحماية الاجتماعية وحماية حقوق العاملين في الزراعة.

وقال دي شوتر "إن التقدم الحقيقي سيتحقق عندما نضمن حق الغذاء لأكبر عدد ممكن من الأشخاص المحرومين منه حاليا".