المفوضة السامية لحقوق الإنسان تعرب عن انزعاجها البالغ إزاء المأساة في غرب الصين

أعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، عن انزعاجها البالغ إزاء ارتفاع عدد الضحايا في إقليم زينجيانغ بغرب الصين، داعية كل الأطراف لضبط النفس.

وبحسب الأعداد التي أعلنتها الحكومة فقد قتل 150 شخصا وأصيب 800 آخرين خلال الاشتباكات التي وقعت يوم الأحد.

وقالت بيلاي "إن هذا عدد غير مقبول من الضحايا ليقتلوا في أقل من يوم واحد".

ولم تعرف على وجه التحديد الأسباب التي أدت إلى اندلاع الاشتباكات، إلا أن التوتر بين مجموعة الويور والهان العرقيتين قد لعب دورا كبيرا ويقول متظاهرون إنهم كانوا يطالبون بالعدل لاثنين من الويور قتلا الشهر الماضي اثر شجار مع صينيين من الهان في مصنع قرب شنغهاي جنوبي الصين.

وقالت بيلاي "أحث قيادات الويور والهان والسلطات الصينية على كل المستويات على التحلي بضبط النفس وتجنب العنف وفقدان المزيد من الأرواح".

كما أكدت بيلاي ضرورة الحفاظ على حق المتظاهرين في ممارسة حرية التعبير بصورة سلمية.

وأضافت قائلة "إنني أعرف أن السلطات عليها واجب الحفاظ على النظام العام، إلا أنه من الضروري أن تلجأ السلطات لاستخدام القوة المميتة في حالة الضرورة القصوى لحماية الأرواح".

وكان أمين عام الأمم المتحدة قد قال أمس إن الخلافات في الرأي يجب أن تحل سلميا عبر الحوار، كما أن على الحكومات اتخاذ الحذر والحيطة واتخاذ التدابير اللازمة لحماية أرواح وسلامة السكان المدنيين.

وأكدت بيلاي ضرورة معاملة المعتقلين بصورة لائقة ويجب أن تتوافق الإجراءات مع القانون الصيني ومعايير حقوق الإنسان.

وطالبت المفوضة السامية بإجراء تحقيق مستقل وشفاف حول أسباب التظاهرات ولماذا تصاعدت، محذرة من أن استمرار دورة العنف والرفض وعدم الاستقرار.