الأمم المتحدة تحذر وزراء الدول الصناعية الكبرى من تداعيات الأزمة الغذائية وانعدام التمويل الكافي

حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، جوزيت شيران، من أن الفقراء والجياع حول العالم يواجهون أزمة إنسانية غير مسبوقة بينما انخفضت مستويات المساعدات الغذائية لأقل مستوى لها منذ 20 عاما.

وحثت شيران وزراء الدول الصناعية الكبرى الثمانية المجتمعين في روما اليوم على دعم المنظمة التي تعتمد تماما على التبرعات الطوعية في جهودها الرامية إلى إنقاذ حياة ملايين الأشخاص حول العالم.

وقالت شيران "مع معاناة شخص من بين كل ستة أشخاص من الجوع، ووفاة طفل كل ست ثواني ومواجهة 80% من الدول الأفريقية جنوب الصحراء ارتفاعا في أسعار الأغذية، يواجه الجياع والفقراء واحدة من أكبر الأزمات في الوقت الراهن".

وفي إشارة إلى التأثير الدائم للجوع على الأطفال، قالت شيران إن العالم مهدد بفقدان جيل كامل ما لم يتم الحصول على المساعدات الغذائية خلال هذه الأزمة.

وأضافت أن الجوع يمكن أن يقود إلى عدم الاستقرار ويؤثر على السلم والأمن الدوليين مشيرة إلى أن الأشخاص الذين لا يحصلون على الطعام يتمردون ويهاجرون أو يموتون، وجميعها حلول غير مقبولة.

كما طالبت المديرة التنفيذية وزراء الدول الصناعية الكبرى بعدم قطع التمويل اللازم لمواجهة الأزمة.

وكان البرنامج قد أعلن بداية الأسبوع الحالي عن نقص في التمويل بنحو 450 مليون دولار لتوفير المساعدات الغذائية للأشهر الستة القادمة في القرن الأفريقي حيث يساعد 17 مليون شخص.