منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يرسل فريقا إلى سري لانكا لتقديم المساعدة الإنسانية

الأمين العام يرسل فريقا إلى سري لانكا لتقديم المساعدة الإنسانية

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم أنه سيرسل فريقا إنسانيا إلى مناطق النزاع في شمال سري لانكا، مطالبا بالسماح للفريق بدخول المنطقة في أسرع فرصة ممكنة.

وقد تم الاتفاق على إرسال الفريق إلى المنطقة التي تبلغ مساحتها خمسة أميال مربعة حيث تدور اشتباكات بين الحكومة وحركة نمور التاميل، بين رئيس سري لانكا ومدير مكتب الأمين العام فيجاي نامبيار. وسيكون هدف الفريق تقييم الوضع وتقديم المساعدة للمدنيين.

وقال الأمين العام للصحفيين في بروكسل اليوم حيث حضر مؤتمرا حول الصومال "من المهم أن يسمح للفريق بدخول المنطقة في أسرع فرصة ممكنة وأطالب بدعم قوي ومساعدة سريعة من الحكومة السريلانكية".

وأكد الأمين العام أنه تم التضحية بالكثير من الأرواح ولا يوجد وقت لنضيعه، داعيا الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي والسماح لمنظمات الإغاثة بدخول المنطقة.

وأدان مجلس الأمن أمس بشدة حركة نمور التاميل لاستخدامهم المدنيين المحاصرين في مساحة تقدر بنحو ثلاثة عشر كيلومترا مربعا كدروع بشرية.

كما ناشد أعضاء المجلس الحركة بنبذ الإرهاب والسماح للأمم المتحدة بإجلاء المدنيين والانضمام للعملية السياسية والدخول في حوار من أجل إنهاء النزاع.

من ناحيتها قالت كاثرين براغ، نائبة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، إن عدد المدنيين العالقين في مناطق النزاع يبلغ نحو 50.000 شخص.

وقالت براغ "إن الحكومة أشارت اليوم إلى أن 103.000 من المشردين داخليا قد غادروا تلك المنطقة حتى اليوم، ونأمل أن تكون هذه الأرقام دقيقة، ولكن لا يمكننا التحقق من ذلك".

وأكدت براغ أن كلا من الحكومة ونمور التاميل ينتهكون القانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بحماية المدنيين.

وأشارت براغ إلى إن المعلومات الراهنة تفيد بأن 26.000 من المشردين داخليا قد وصلوا إلى المراكز المؤقتة بفافونيا وجافنا، وهكذا فقد وصل عدد سكان المخيمات إلى 95.00 شخص.

وتطرقت براغ إلى الحاجة إلى مخيمات جديدة لإيواء النازحين الذين يتوقع وصولهم في الأيام والأسابيع المقبلة.

من ناحية أخرى أطلقت الأمم المتحدة اليوم نداء بهدف الحصول على التمويل اللازم للوفاء بالاحتياجات الضرورية للآلاف من المدنيين في سري لانكا الذي يفرون من مناطق القتال.

وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت نداء في شهر شباط/فبراير الماضي بقيمة 155 مليون دولار لتوفير المساعدة للعدد المتزايد من المدنيين والذي كان من المتوقع حينها أن يفر من القتال بشمال البلاد، ولكن المبالغ المقدمة لم تتجاوز ثلث المطلوب.