منظور عالمي قصص إنسانية

الجمعية العامة للأمم المتحدة تستضيف ندوة تفاعلية حول الحق في التعليم أثناء النزاعات والأزمات

الجمعية العامة للأمم المتحدة تستضيف ندوة تفاعلية حول الحق في التعليم أثناء النزاعات والأزمات

تستضيف الجمعية العامة للأمم المتحدة ندوة تفاعلية حول ضرورة توفير الحق في التعليم في أوقات النزاعات والأزمات وذلك بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والدولية المعنية بالتعليم.

وقال ميغيل دسكوتو بروكمان رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في كلمته الافتتاحية إنه كرس فترة رئاسته خلال الدورة الثالثة والستين للفقراء والمضطهدين في العالم.

وشدد على أن هذه الندوة الحوارية تعبر عن هذا الالتزام مشيدا بالحضور وأهمية هذا الحدث.

وقال "بينما تجتمعون هنا للتعامل مع هذا الحق الأساسي يحرم خمسة وسبعون مليون شخص في العالم من التعليم، نريد استشراف الأسباب التي أدت لفشل واضعي السياسات الإنسانية في الأمم المتحدة في جعل هذا الحق جوهري في المساعدات التي يقدمونها للمجتمعات التي يعصف بها العنف والكوارث".

وشدد رئيس الجمعية العامة على أن الحق في التعليم لا يقل أهمية عن الحق في الغذاء والرعاية الطبية.

كما تحدثت في الندوة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، عائشة روز ميغيرو، التي قالت إنها تشارك دسكوتو رأيه وإحساسه بضرورة علاج القضية بصورة عاجلة، مضيفة أن العديد من الأطفال لا يستطيعون الحصول على التعليم بسبب الاعتداءات الوحشية على المدارس والموظفين والطلبة.

وأشارت إلى أن أفغانستان تعرضت في العام الماضي إلى 275 اعتداء من هذا النوع أسفرت عن مقتل 66 شخصا وإصابة عدد أكبر، معظمهم من الأطفال.

وقالت ميغيرو "إن على الحكومات الالتزام بتوفير التعليم الأساسي لكل الأطفال، حتى في حالة الطوارئ وضمان حماية المدارس والطلاب والمعلمين".

كما شاركت في الندوة الشيخة موزة بنت ناصر المسند، عقيلة أمير قطر وسفيرة اليونسكو للتعليم الأساسي والعالي.

وقالت الشيخة موزة "إن تهديد الحق في التعليم هو في واقع الأمر جدار عازل يحول بيننا وبين تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية خاصة في مجال التعليم".

وأضافت أن انعقاد هذه الندوة هو اعتراف من المجتمع الدولي ليس بالظاهرة فحسب وإنما باستفحالها وتهديدها لمبادئ وأسس المجتمع وكذلك إقرار ضمني بهشاشة الإرادة الدولية وربما عجزها عن تطويق تلك الظاهرة النشاز.

ودعت لتكون الندوة الحالية منطلقا لخطة عمل إجرائية برعاية الأمم المتحدة ومشاركة كافة الدول لحماية النظم التعليمية في مناطق النزاعات والأزمات وجعلها ملاذا آمنا.

ورحبت الشيخة موزه بدعم رئيس الجمعية العامة لحملة الفاخورة التي نظمها طلاب دولة قطر دعما لطلبة غزة الذين حرمتهم العمليات العسكرية الأخيرة من حقهم في التعليم.