الأمم المتحدة تسعى للحصول على مبلغ 244 مليون دولار لتعزيز المساعدات الغذائية للكينيين

ناشد برنامج الأغذية العالمي اليوم المانحين التبرع بمبلغ 244 مليون دولار لتعزيز عملياته في كينيا، حيث أدى ارتفاع أسعار السلع الغذائية والجفاف إلى احتياج 3.5 مليون شخص إلى المساعدات.

وأعلنت الحكومة الكينية في كانون ثاني/يناير أن البلاد في حالة كارثة طبيعية بعد فشل موسم الأمطار في أجزاء من البلاد، وقد تأثر صغار المزارعين في جنوب شرق البلاد والمناطق الساحلية كثيرا وفقدوا تقريبا كل محاصيلهم.

وقال البرنامج إن معظم العائلات تجاهد من أجل الحصول على وجبة واحدة في اليوم وبحاجة إلى مساعدات غذائية حتى موسم الحصاد القادم عام 2010.

وقد فاقم ارتفاع أسعار السلع الغذائية من الوضع وحد من قدرة الكينيين على شراء الطعام، حيث ارتفعت أسعار الذرة بنسبة 130% في بعض المناطق منذ العام الماضي كما أدى التضخم وارتفاع أسعار الوقود والأسمدة إلى منع المزارعين من إنتاج كميات أكبر من المحاصيل.

ومعظم الأشخاص الذين بحاجة إلى مساعدات يقيمون في المناطق الريفية، كما أشارت الحكومة إلى أن نحو أربعة ملايين شخص في المناطق الحضرية يفتقرون للأمن الغذائي كما أن هناك نحو 1.9 مليون شخص مصابين بمرض الإيدز.

وقال مدير البرنامج في كينيا، بوركارد أوبريل، "إن الكينيين يعانون بشدة من الجفاف وارتفاع أسعار السلع الغذائية وفوق ذلك جاءت الأزمة المالية"، مشيرا إلى أن قلة التحويلات القادمة من الخارج بالإضافة إلى فشل الزراعة يعني أن مئات الآلاف من الأشخاص يصارعون من أجل الحصول على طعام كاف.

وسيزيد البرنامج من مساعداته ليصل إلى 2.5 مليون شخص بدلا عن 1.2 مليون يساعدهم حاليا حتى شباط/فبراير 2010.

كما سيساعد البرنامج 340.000 شخص إضافي بمن فيهم أطفال وحوامل وأيتام لنفس الفترة، بالإضافة إلى 655.000 تلميذ بتقديم وجبات في المدارس لتشجيع العائلات على بقاء أولادهم في المدارس بدلا من إرسالهم للبحث عن عمل أو طعام.