الأمم المتحدة تقول إن السودان يواجه تحديات في تحقيق السلام الشامل على الرغم من التقدم المحرز حتى الآن

قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وممثلة الأمم المتحدة المقيمة بالسودان، أميرة حق، إن السودان خطا خطوات هائلة باتجاه تحقيق السلام وإعادة البناء خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن التحديات ما زالت جسيمة مثل نقص الماء الصالح للشرب والمعدلات العالية لوفيات النساء عند الولادة وانخفاض التسجيل في المدارس مما يتطلب دعما متواصلا من شركاء البلاد.

وقالت حق إن الأمم المتحدة وشركاءها بحاجة إلى 1.5 مليار دولار لعام 2009 من أصل 2.2 مليار دولار لتغطية الاحتياجات الإنسانية وإعادة البناء في السودان، مشيرة إلى أن نصف ذلك التمويل مخصص لدارفور حيث يحتاج نحو 4.7 مليون شخص إلى المساعدات.

وأشارت حق إلى أن الأمم المتحدة نجحت في تقديم الخدمات الأساسية مثل الطعام والمياه والمأوى.

ومن بين الانجازات الأخرى بناء الطرق في جنوب السودان وتدريب نحو 8000 مدرس في أنحاء السودان المختلفة بينما يحصل نحو 6.5 مليون طفل على مكملات التغذية وتحصل أكثر 686.000 أسرة على المساعدات الغذائية.

ولكنها قالت إن التحديات ما زالت ماثلة أمام السودان فالمؤشرات الاجتماعية في العديد من أجزاء البلاد ما زالت تثير الانزعاج، فأكثر من نصف السكان في الجنوب لا يستطيعون الحصول على المياه النظيفة كما أن معدلات وفيات النساء خلال الولادة من أكثر المعدلات ارتفاعا في العالم وعدد الأشخاص المحصنين هو الأقل في العالم أيضا.

وبالإضافة إلى معالجة تلك التحديات، أكدت حق التزام الأمم المتحدة بمعالجة التحديات البيئية فالموارد الطبيعية في السودان قد تضررت بفعل النزاع وبحاجة إلى إصلاح عاجل.