منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تقول إن زراعة الأفيون في أفغانستان قد تنخفض هذا العام

الأمم المتحدة تقول إن زراعة الأفيون في أفغانستان قد تنخفض هذا العام

media:entermedia_image:103592c4-0e96-4cff-99e6-7fffc1be2e5d
قال الممثل الخاص للأمين العام في أفغانستان كاي إيدي إن زراعة الأفيون في أفغانستان قد تتقلص هذا العام، فيما يمثل ضربة قوية لصناعة المخدرات غير المشروعة.

وأضاف الممثل الخاص للأمين العام في أفغانستان في مؤتمر صحفي عقد بمناسبة الإعلان عن إصدار تقرير جديد للأمم المتحدة في كابول، أنه منذ عام 2002 تزايد انتاج الخشخاش إلى أن بدأ في التقلص العام الماضي. ولكن الانخفاض الكبير أصبح في المتناول الآن إذ أعلن السيد إيدي أن هذا العام سيشكل نقطة تحول.

ويذكر التقرير الجديد الذي يحمل عنوان" تقييم الأفيون في الشتاء" أن كمية الأفيون المنتجة في أفغانستان في 2009 من المحتمل أن تبقى منخفضة، وأن الثماني عشرة مقاطعة الخالية التي أنتجت الأفيون عام 2008 من المتوقع أن تبقى كذلك في 2009. أما عن باقي المقاطعات فإن فمن المحتمل ان تخفض انتاجها حتى في مقاطعة هيلمند التي تعتبر من أكبر المقاطعات المنتجة للأفيون في افغانستان.

ويقول إيدي إن هذه الصناعة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالجريمة والفساد وانعدام الأمن الغذائي، وآثارها قد تكون واسعة النطاق وايجابية جدا.

ووفقا لتقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة فإن الانخفاض في زراعة الأفيون في المناطق الجنوبية وجنوب غرب البلاد يرجع تفسيره إلى ارتفاع أسعار القمح وانخفاض أسعار الأفيون ونقص المياه نتيجة للجفاف الشديد.

أما في أجزاء أخرى من البلاد فإن التقرير يرجع تفسير انخفاض انتاج الأفيون إلى ضغوط السلطات الحكومية وندرة المواد الغذائية والحملات الفعالة ما قبل الزراعة.

وحذر السيد إيدي من احتمال مواجهة ردود الأفعال بدلا من التقدم ما لم تستغل الحكومات والجهات المانحة فرصة انخفاض الانتاج هذا العام.

ويقول الممثل الخاص للأمين العام في أفغانستان إن الحكومات تحتاج إلى مزيد من الموارد الإضافية لتمكينها من اثبات أن انخفاض انتاج الأفيون تؤدي إلى التنمية في وقتنا الحالي.

ودعا الممثل الخاص لاتخاذ تدابير أخرى للقضاء على اعتماد الدولة على المحاصيل غير المشروعة، من ضمنها زيادة تقديم المساعدة المباشرة للمزارعين واشراك قادة المجتمع المحلي والقادة الدينيين في محاربة انتاج الخشخاش. ويقول إيدي إن المسح أظهر أن المجتمعات قد تكف عن انتاج الخشخاش إذا حصلت على المساعدة.

وذكر الممثل الخاص أن الزراعة في افغانستان تعتبر قطاعا مهملا وعلى الحكومات والجهات المانحة التأكد من أن تصبح الزراعة من الأولويات وذلك عن طريق توفير الموارد المخصصة لها.

وكان انتاج أفغانستان للأفيون في عام 2008 يمثل اثنين وتسعين في المائة من انتاج العالم لهذا العام.