منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يقول إن النزاع المستمر في دارفور يهدد عمل يوناميد والعمليات الإنسانية

الأمين العام يقول إن النزاع المستمر في دارفور يهدد عمل يوناميد والعمليات الإنسانية

قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في آخر تقرير له عن الوضع في دارفور، إنه وبعد عام على نشر قوة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة في دارفور (يوناميد) ما زالت هذه القوة تواجه تحديات هائلة، فالعنف والتشريد يتواصلان والعمليات الإنسانية عرضة للخطر والاشتباكات بين الأطراف تقع بانتظام ولم تتوصل الأطراف بعد إلى اتفاق سلام عن طريق التفاوض.

وفي هذا الجو ركزت البعثة على حماية المدنيين ونشر ما تبقى من عنصريها العسكري والتابع للشرطة.

وأشار الأمين العام إلى أنه وبعد عام ما زال عدد القوات على الأرض أقل بكثير مما يجب أن يكون عليه وهو 26.000 شخص.

ويوجد حاليا أقل من 12.500 عسكري وشرطي ومراقب في دارفور كما أن الموظفين المدنيين غير مكتملي العدد.

وكرر الأمين العام نداءه إلى الدول الأعضاء بتوفير وحدة لوجستية ووحدة للنقل المتوسط والثقيل بما في ذلك 18 طائرة هليكوبتر للاستخدام المتوسط.

وأضاف الأمين العام أن الدعم والتعاون اللذين تقدمهما الحكومة بشكل مطرد حيويان لجهود نشر البعثة المشتركة مرحبا بإعلان الرئيس البشير عن وقف أعمال القتال.

وقال بان كي مون "إلا أنني اشعر بخيبة أمل كبيرة إزاء النشاط العسكري الذي تستمر الحكومة في القيام به وتشكل التقارير التي تفيد بوقوع عنف واشتباكات وعمليات قصف جوي منذ إعلان وقف القتال في 12 من الشهر الماضي قلقا كبيرا".

وأضاف أن الوقف الحقيقي لأعمال القتال شرط مسبق للحوار السلمي الذي سيكون لازما لإنجاح محادثات السلام.

كما أن وقف أعمال القتال مطلوب لتيسير إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية، معربا عن قلقه من أن انعدام الأمن يؤثر تأثيرا خطيرا على المدنيين ويعوق الجهود التي تبذلها الأطراف المعنية بتقديم المساعدات المنقذة للحياة.

كما دعا الأمين العام حكومة الخرطوم إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي لا سيما فيما يتعلق بحماية المدنيين، مشيرا إلى تقارير تفيد بممارسة الترهيب والمضايقة في حق المشردين داخليا.

هذا وسيعقد مجلس الأمن جلسة غدا لمناقشة تقرير الأمين العام.