مجلس الأمن يدعو الدول والمنظمات الإقليمية للمساعدة في مكافحة القرصنة على السواحل الصومالية

دعا مجلس الأمن اليوم كل الدول والمنظمات الإقليمية التي تتوفر لديها المقدرة إلى نشر الأساطيل البحرية والطائرات الحربية على سواحل الصومال لمحاربة القرصنة التي تعيق عمل الأمم المتحدة للوصول إلى ملايين الأشخاص الذين بحاجة إلى مساعدة في البلاد.

وأصدر المجلس قرارا بالإجماع طالب فيه الأمين العام، بان كي مون، برفع تقرير خلال ثلاثة أشهر للمجلس حول السبل الكفيلة بالحفاظ على الأمن على سواحل الصومال وحول دور الأمم المتحدة للتنسيق مع الدول الأعضاء لتحقيق هذا الهدف.

وبموجب الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، دعا أعضاء المجلس إلى الاستيلاء على السفن والقوارب والأسلحة وغيرها من المعدات المستخدمة أو التي يشك في استخدامها في أعمال القرصنة،والتي وصلت إلى أوجها مؤخرا حيث تم اختطاف سفينة أوكرانية تحمل أسلحة وناقلة نفط سعودية.

وقال أعضاء المجلس "إنهم قلقون من تهديد القرصنة والنهب المسلح في عرض البحر ضد السفن التي تحمل المساعدات الإنسانية إلى الصومال وعلى الملاحة الدولية وسلامة الطرق البحرية وغيرها من السفن المستهدفة بما فيها سفن الصيد".

ورحب المجلس بالخطوات التي اتخذتها كندا والدنمارك والهند وهولندا وروسيا وإسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية لمحاربة القرصنة، مشيرا إلى قيام سفن الناتو بمرافقة سفن برنامج الأغذية وإطلاق الاتحاد الأوروبي لعملية تستمر لمدة عام لحماية السفن في المياه الصومالية.

وبالإشارة إلى الوضع الأمني المتردي والأزمة الإنسانية في الصومال، الذي لا يتمتع بحكومة فاعلة منذ عام 1991، فقد منح القرار الصلاحية للدول والمنظمات بدخول المياه الإقليمية الصومالية لمحاربة القرصنة.