المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة يشدد على الحاجة لعقد قمة عالمية بشأن الأمن الغذائي

خلال احتفالية نظمتها الأمم المتحدة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" بمناسبة اليوم العالمي للغذاء بالمقر الدائم بنيويورك تم التأكيد على أهمية القيام بخطوات جدية والتحرك لمساعدة الجوعى الذين يواجهون خطر الموت أو سوء التغذية المزمن.

وخاطب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون المشاركين داعيا البلدان الى العمل سويا من أجل الخروج بخطوة شاملة بشأن الأمن الغذائي، مؤكدا أن المصاعب الراهنة ستزداد حدة فقط إذا ما تعذر علينا اتخاذ إجراء حازم الآن.

وتحدث في الاحتفال كذلك رئيس الجمعية العامة والمدير العام لمنظمة الفاو والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.

ودعا الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، المجتمع الدولي الى التوقف عن استغلال الأزمة المالية العالمية "كمبرر" لتفادي التعامل مع مشكلة الجوع المتزايد، مشيرا الى أن الاكتفاء الذاتي الزراعي وعلى المدى البعيد فقط، بإمكانه أن يمتص بدرجة هامة مشكلة الجوع ويجنب العالم ويلات مالية في المستقبل.

وقال الرئيس كلينتون "إن أزمة الغذاء وأزمة الطاقة والأزمة المالية كلها تشير الى أن العالم الذي نعيش فيه مترابط ولا يمكننا أن نهرب من مصير بعضنا البعض".

وحذر الدكتور جاك ضيوف، المد ير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، من المزيد من العواقب الاجتماعية إذا ما لم تخضع مشكلة الجوع للمراجعة من جديد، حيث قال"إن اتساع الفجوة مابين الثراء الخرافي والفقر المأساوي قد دفع الكثير من الشعوب المحرومة واليائسة بأن تنفي أنفسها إلى ما وراء البحار ومابين القارات للبحث عن الأرض الموعودة".

وشدد ضيوف أنه على الولايات المتحدة الأمريكية ومعها مجموعة الدول الثماني الكبرى والاتحاد الأوروبي ومجموعة الخمسة ومجلس التعاون الخليجي ودول أعضاء أخرى في منظمة الأغذية والزراعة والأمم المتحدة عقد قمة عالمية بشأن الأمن الغذائي، خلال النصف الأول من العام المقبل 2009، على مستوى رؤساء الدول والحكومات، لكي تتوصل الى إجماع واسع بصدد استئصال الجوع من العالم، مؤكدا أنه من شأن هذه القمة العالمية الجديدة أن تؤمن 30 مليار دولار في السنة من أجل تطوير البنية التحتية في الريف وزيادة الإنتاجية الزراعية في البلدان الأقل نموا.

وقال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ميغيل دسكوتو "إن الوقت قد مضى حينما كان باستطاعتنا أن نتعامل مع كل مشكلة في وقت محدد"، ودعا في الوقت نفسه البلدان المانحة إلى مضاعفة الأموال المخصصة لمساعدة البلدان النامية.

تجدر الإشارة الى أنه استنادا الى الأرقام التي أعلنتها مؤخرا منظمة الأغذية والزراعة فان 75 مليون شخص قد أضيفوا الى قائمة الجياع في العالم مع نهاية العام الماضي 2007، وبذلك يصل العدد الإجمالي للجياع في شتى أنحاء العالم الى 923مليون شخص.