منظمة الهجرة الدولية تكشف عن عدم حصول غالبية اللاجئين السودانيين في مصر على الرعاية الصحية

وفقا لدراسة أعدت بطلب من منظمة الهجرة الدولية حول الاستعداد لوباء الأنفلونزا في حال تفشيه بين المهاجرين السودانيين في منطقة القاهرة الكبرى، فقد ثبت أن حصولهم على الرعاية الصحية يشكل أحد التحديات أمام الإعداد لاحتمال تعرض البلاد لمثل هذه الأزمة الصحية.

الدراسة التي أجراها مركز دراسات الهجرة واللجوء بالجامعة الأمريكية في القاهرة، وجدت أن أكثر من 47% من بين أكثر من ألف لاجئ سوداني شملتهم الدراسة لم تتوفر لهم فرص الحصول على الرعاية الصحية بصفة منتظمة، وأن نحو 6% فقط توفرت لهم فرص عرضية للرعاية الصحية.

كما كشفت الدراسة أنه في حال تفشي أي وباء أو أزمة صحية عامة، فإن أكثر من 20% من اللاجئين السودانيين سيسعون للحصول على المساعدات الطبية أو الاستشارة من غير المتخصصين في المجال الصحي، مثل رجال الدين، وقادة المجتمع، والجيران والسلطات.

ومن المقرر أن يتم تقديم نتائج الدراسة في ندوة تعقد في مصر غدا، وتركز على بحث وسائل تحسين فرص اللاجئين والمجتمعات التي تستضيفهم في الحصول على الرعاية الصحية الأولية في مصر، في إطار الجهود المبذولة لمنع والسيطرة على الأمراض المعدية مثل أنفلونزا الطيور في البلاد.

جدير بالذكر أن مصر بها أعلى معدلات الإصابة والوفاة بأنفلونزا الطيور من خارج القارة الآسيوية، بعد تأكد وجود خمسين حالة، وصفت اثنتان وعشرون منها بالخطيرة.

وقد ظهر المرض في مصر بالدرجة الأولي في المناطق الريفية ورغم حظر تربية الطيور في المدن، إلا أن الكثيرين يتغاضون عن ذلك بتربية الطيور فوق أسطح المنازل.

وتستضيف مصر ما يتراوح بين مليونين ومائتي ألف لاجئ سوداني، وأربعة ملايين، تتركز غالبيتهم في القاهرة.