منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يقول إن الوضع الأمين في دارفور سيئ للغاية لدرجة عدم تمكن بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي من القيام بمهامها

الأمين العام يقول إن الوضع الأمين في دارفور سيئ للغاية لدرجة عدم تمكن بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي من القيام بمهامها

قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في آخر تقرير له عن بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) إن الوضع الأمني في دارفور ما زال سيئا لدرجة لا تستطيع يوناميد القيام بمهامها بفعالية، وحث أطراف الصراع على وقف القتال فورا والعمل باتجاه إيجاد حل سلمي.

وقال الأمين العام إن الحكومة السودانية والفصائل المسلحة في الإقليم تواصلان السعي للحصول على حل عسكري للصراع ولم يحرزا أي تقدم في تطبيق اتفاق السلام الموقع عام 2006 لإنهاء القتال أو الحد منه.

كما تتعرض البعثة لهجمات مسلحة والنهب مما يعيق من قدرتها على الانتشار والقيام بمهامها لحماية المدنيين وتطبيق اتفاق السلام.

وقال الأمين العام "‘ن التعزيزات تصل بوتيرة بطيئة إلا أن الوضع الأمني والمناخ الصعب في دارفور قد أخر من وصول المعدات للكتائب القادمة"، مشيرا إلى أنه مضى عام كامل على تفويض مجلس الأمن للبعثة.

ويوجد حاليا نحو 10.500 جندي في دارفور وهو أقل من العدد المفروض والبالغ 26.000 جندي كما تم توظيف نحو 2500 موظف مدني أي ما يعادل 46% من العدد المطلوب.

وأشار التقرير إلى أن أعضاء البعثة عادة ما يقومون بدورياتهم وهم لا يحملون أدوات الاتصال اللازمة ودون وسائل النقل المناسبة كما يعيش الموظفون المدنيون في مناخ غير آمن.

وقام فريق أمني تابع للأمم المتحدة بزيارة دارفور والعاصمة الخرطوم بداية الشهر الحالي ويقوم الآن بوضع التوصيات النهائية بشأن تحسين أمن وسلامة الموظفين.

وقال الأمين العام إن فعالية البعثة تعتمد أيضا على تعاون حكومة الخرطوم في قضايا مثل حرية الحركة لموظفي يوناميد وإجراءات الجمارك والتأشيرات وإعادة تزويد البعثة بالمؤن اللازمة سواء جوا أو برا أو عبر السكك الحديدية.

وأكد بان كي مون أن الحكومة تقع على عاتقها مسؤولية وقف الضربات الجوية والعمليات العسكرية واتخاذ خطوات جادة نحو نزع سلاح مليشيات الجنجاويد والمجموعات المناصرة لها.

وقال الأمين العام "إنني أدعو الحكومة بالالتزام بتعهداتها بموجب قانون حقوق الإنسان الدولي والقانون الإنساني الدولي خصوصا فيما يتعلق بحماية المدنيين".

كما دعا التقرير كل الفصائل المسلحة الالتزام بالوقف الفوري للقتال وبدء مفاوضات حقيقية مع الحكومة والتعاون مع يوناميد.

كما أكد الأمين العام أن على الدول الأعضاء توفير الوحدات والمعدات اللازمة التي تفتقر إليها يوناميد بما في ذلك المروحيات ومعدات النقل الثقيلة والمتوسطة ومعدات الاتصالات.

ومن المتوقع أن يعقد مجلس الأمن جلسة الأسبوع القادم لمناقشة تقرير الأمين العام حيث سيقوم وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، آلان لي روي، الذي أنهى لتوه زيارة للسودان، بإحاطة المجلس.