الأمين العام يدين مقتل العاملين بالإغاثة في الصومال وأفغانستان

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مقتل اثنين من العاملين في مجال الإغاثة في الصومال وأفغانستان، معربا عن انزعاجه البالغ من تزايد الهجمات الموجهة ضد العاملين في الإغاثة في البلدين.

فقد قتل اثنان من العاملين مع منظمات الأمم المتحدة في الصومال منذ يوم الجمعة الماضي، كما قتلت موظفة تعمل مع منظمة غير حكومية في أفغانستان اليوم.

وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، ميشيل مونتاس، "إن الأمين العام يدين أعمال العنف الموجهة ضد من يعملون على رفع المعاناة عن كاهل المواطنين الصوماليين والأفغان".

وقد أصبح العاملون في المنظمات الإنسانية عرضة للاعتداء في الصومال وأفغانستان في الأشهر الأخيرة بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل دارفور.

وفي تقرير صدر مؤخرا حول أمن وسلامة الموظفين، دعا الأمين العام إلى المسؤولية الجماعية والتعاون بين الأمم المتحدة والدول الأعضاء لتوفير حماية أفضل لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى.

وقد وجد التقرير أن 490 اعتداء قد وقع على مكاتب وسيارات وممتلكات الأمم المتحدة ما بين تموز/يوليه 2007 وحزيران/يونيه هذا العام، مما أدى إلى مقتل 26 موظفا بينما قتل نحو 63 موظفا من المنظمات غير الحكومية.

وقد وقع أخر اعتداء يوم الجمعة في الصومال حيث أصيب عبد الناصر ادان موسى، وهو موظف يعمل مع برنامج الأغذية العالمي بثلاث رصاصات إثر مغادرته المسجد عقب الصلاة في بلدة ميركا.

وقالت المتحدثة باسم البرنامـج، بتينا لوشر، إن الجميع أصيب بالصدمة والحزن لمقتل موسى، مشيرة إلى أن هذا الحادث يؤكد مرة أخرى الظروف الصعبة والخطيرة التي يعمل فيها موظفو الإغاثة وهو ثاني موظف يقتل هذا العام بالإضافة إلى خمسة سائقين.

وقالت لوشر "إن البرنامج يناشد كافة الفصائل في الصومال على احترام العاملين الإنسانيين والسماح لهم بالقيام بعملهم في وقت تحتاج فيه البلاد لقدراتهم".

كما قتل مختار محمد حسن، وهو مهندس في المياه ويعمل مع اليونيسف أمس أثناء خروجه مع أصدقائه من المسجد.

وقال البرنامج إن التحقيق يجري الآن بشأن الحادثين والدافع ورائهما معربا عن تعازيه لعائلات الضحايا.

وقالت حنان سليمان، نائبة ممثل اليونيسف في الصومال "إن مختار لعب دورا هاما في توفير المياه الآمنة للمجتمعات الضعيفة والمناطق التي يمكن أن تنتشر فيها الأمراض الناجمة عن المياه الملوثة".

كما قتلت غيل ويليامز، التي تعمل مع منظمة غير حكومية في أفغانستان تعنى بالمعاقين، اليوم وهي في طريقها إلى عملها في كابل.