منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تعبر عن انزعاجها إزاء نزوح أكثر من 9.000 مسيحي عراقي من الموصل

الأمم المتحدة تعبر عن انزعاجها إزاء نزوح أكثر من 9.000 مسيحي عراقي من الموصل

media:entermedia_image:f8874ba5-5a08-4060-b6bf-125297805329
عبرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، عن قلقها للتقارير التي أفادت بنزوح حوالي 9.360 مسيحي من مدينة الموصل في شمال العراق الأسبوع الماضي، بسبب التهديدات، وعمليات الترويع، والاعتداءات عليهم.

وقال المتحدث باسم المفوضية، رون ردموند، للصحفيين اليوم، إن وزارة الهجرة والمهجرين العراقية تقدر أن نحو 1.560 أسرة مسيحية، أي حوالي 9.360 شخص اضطروا إلى الرحيل عن الموصل، ولكن المفوضية لم تتمكن من تأكيد تلك الأرقام.

وأضاف" أن السكان النازحين يمثلون نحو نصف المسيحيين في مدينة الموصل".

وفي خلال الأسابيع الماضية، قامت المفوضية بإرسال عشرة فرق تقييم على الأقل إلى المناطق المحيطة بالموصل، منها تليسقوف، وباتنايا، وبارتيلا، وبعشيقة، وأخر، وشيخان. كما كان لديها فرق أيضا بدهوك، وأربيل اللتان اتخذهما المسيحيون ملاذا لهم.

وقال السيد ردموند"إن معظم العراقيين المسيحيين قرروا مغادرة الموصل في أعقاب تهديدات مباشرة وغير مباشرة وعمليات ترويع".

وأضاف "لقد ذكر أحد من قمنا بمقابلتهم أنه شهد عملية قتل مسيحي عراقي في الشارع، فيما ذكر آخرون أنهم تلقوا تهديدات مكتوبة في الجامعات، والمنازل، وعبر رسائل نصية أرسلت إلى هواتف محمولة."

ويقيم معظم المسيحيين الذين فروا من الموصل مع أقربائهم في مناطق محيطة، أو داخل المباني المجتمعية المحلية المنتشرة، من بينها الكنائس والأديرة.

وأشارت المفوضية إلى حاجتها العاجلة لتوفير الغذاء، والملابس، والأغطية، والمراتب، ومواقد الطبخ للنازحين، بالإضافة الى توفير الأدوات الصحية، وعدة النظافة الصحية، والمياه الصالحة للشرب، وإتاحة الدخول إلى المدارس.

وقد قامت المفوضية، بالتعاون مع الهيئة الطبية الدولية، بتوزيع المواد اللازمة غير الغذائية، على 802 أسرة، أي حوالي 4.800 شخص خلال الأسبوع الماضي. وتتوقع أن تصل إلى أكثر من 1500 أسرة بحلول بداية الأسبوع المقبل.