منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يوصي بالتحلي بالصبر مع مسألة جورجيا

الأمين العام يوصي بالتحلي بالصبر مع مسألة جورجيا

media:entermedia_image:ab904f78-393d-4197-9e92-cb196d317cc0
أوصى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في الاجتماعات رفيعة المستوى حول جورجيا بالتحلي بالصبر ، مشددا على أن المسألة تتطلب وقتا لبحث الجوانب المختلفة للصراع الذي اندلع في البلد القوقازي في آب/أغسطس.

وبالأمس، قال الأمين العام للصحفيين بعد انتهائه من عشاء عمل مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إن الاجتماع رفيع المستوى بين ممثلي كل من جورجيا، وروسيا، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، يعد "البداية".

وأضاف "أنه وقت قريب، نحن بحاجة لأن نحاول بذل قصارى جهدنا مع الأطراف المعنيين لاستعادة الثقة، حتى نتمكن من الوصول إلى تسوية جيدة للصراع في النهاية".

وقال بان كي مون، والذي مثله في اجتماعات اليوم، ممثله الخاص لجورجيا، السيد يوهان فيربيكه، إنه متشجع بالتوافق العام في الآراء بين الأطراف لحل المسألة من خلال التفاوض، و إن الاتفاق الذي توصل إليه الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي، والرئيس الروسي دميتري ميدفديف، يطرح برنامج عمل جيد لبدء المناقشة.

كما ذكر الأمين العام أيضا، أن الأمم المتحدة كانت متواجدة في جورجيا منذ عام 1993، من خلال بعثتها لجورجيا، المكلفة بمراقبة وقف النار بين الجانبين الجورجي والأبخازي في الإقليم الشمالي الغربي من البلاد.

وقال "لقد اكتسبت الأمم المتحدة أكثر من 15 عاما من الخبرات المتراكمة، وتعلم كيفية التعامل في مجالات المراقبة العسكرية، وحقوق الإنسان، وحفظ الأمن والنظام العام، والمساعدات الإنسانية، والأشخاص المشردين، و المساعي الحميدة. لقد كنا على اتصال مع سلطات أبخازيا، التي بدورها أشارت إلى ضرورة أن تستمر الأمم المتحدة في أداء مهامها في المنطقة، وهذه إشارة جيدة ".

وكان الأمين العام في تقريره الأخير، قد أشار إلى أن التغييرات المفاجئة التي نجمت عن النزاع بين روسيا وجورجيا في أوسيتيا الجنوبية، قد أرخت ستار من الشكوك حول مستقبل مهام البعثة.

وفي الأسبوع الماضي، مدد مجلس الأمن ولاية بعثة الأمم المتحدة في جورجيا، على أساس تقني لمدة أربعة أشهر، حتى 15 شباط/فبراير 2009، بناء على توصيات الأمين العام.