منظور عالمي قصص إنسانية

طائرة مروحية بدارفور تهبط بسلام بعد اندلاع النيران بها

طائرة مروحية بدارفور تهبط بسلام بعد اندلاع النيران بها

media:entermedia_image:55e0ca54-4f5f-49f0-a7d3-ebb971373d79
تمكنت طائرة مروحية بدارفور من الهبوط بسلام بعد أن أطلقت عليها النيران في الحادثة الثالثة من نوعها في المنطقة الممزعة بغرب السودان.

وكانت المروحية في طريقها من شمال دارفور إلى مدينة شنقل توبايا، مركز القوة المختلطة للأمم المتحدة و الاتحاد الأفريقي (يوناميد)، قبل أطلاق النار عليها على بعد حوالي 37 كيلومترا من وجهتها.

و حسب ما نقلته يوناميد فأن المروحية تمكنت من الهبوط بعد إطلاق النار عليها، و كان على متنها 12 راكبا و 4 من طاقم طائرة. ولكن أصيب أحد خزانات الوقود بتسريب.

غادرت المروحية بعد أن تم إصلاحها إلى مدينة الفاشر عاصمة شمال ولاية دارفور و المقر الرئيسي لبعثة اليوناميد، بينما بقي الركاب مكانهم لدواعي أمنية.

وفي الوقت نفسه، قامت مجموعة مسلحة ترتدي زيا عسكريا و يشتبه أن تكون ميليشيات الجنجاويد بإطلاق النار وابل من الرصاص على اثنين من طاقم المهندسين التابع ليوناميد أثناء قيادتهم قرب مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور.

و قلت البعثة أن موظفي يوناميد تمكنوا من الهرب بدون إصابات بعد الاعتداء الذي وقع قرب فصيلة عسكرية تابعة للحكومة السودانية.

وقد أثارت الحادثة الأخيرة التي وقعت قلقا بالغا وحل استمرار العنف في دارفور. حيث يقوم المتمردون بمحاربة الحكومة و أعضاء الجنجاويد المتحالف منذ العام 2003.

و تفيد التقديرات بأنه في خلال الخمس سنوات الماضية قتل أكثر من 300.000 شخص إما نتيجة للقتال المباشر، أو للأمراض، أو لسوء التغذية، أو لانخفاض المتوسط العمري, بينما شرّد 2.7 مليون شخص آخرون.

و لا زالت الأمم المتحدة و الاتحاد الأفريقي تترأسا الجهود الدولية لإنهاء النزاع. المهمة التي يعوقها انقسام المتمردين من أكثر من ثلاث جماعات أساسية إلى ما يفوق 30 فصيلة منشقة.

و في ضمن هذه الجهود قام الأمين العام السيد بان كي مون و رئيس الاتحاد الإفريقي السيد جين بينغ بتعيين السيد عزوز انيفار من تونس نائبا لرئيس الوساطة المشتركة للاتحاد الأفريقي و الأمم المتحدة بدارفور.

يحتوي السجل المهني للسيد انيفار في مجال حفظ السلام على خبرة واسعة في الدبلوماسية و الوساطة، و التي بدورها ستفيد رئيس الوساطة المشتركة للاتحاد الأفريقي و الأمم المتحدة من بوركينا فاسو.