منظور عالمي قصص إنسانية

وكيل الأمين العام للشؤون السياسية يقول إن الوقت قد حان ليحرز العراقيون تقدما سياسيا ملموسا

وكيل الأمين العام للشؤون السياسية يقول إن الوقت قد حان ليحرز العراقيون تقدما سياسيا ملموسا

media:entermedia_image:5392153b-4346-4a37-8c85-4129313b3362
قال وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، لين باسكو، اليوم في جلسة لمجلس الأمن حول بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) إن على العراقيين التركيز الآن على الحوار السياسي والمصالحة والقضايا المعيشية وذلك بعد تحسن الوضع الأمني.

وحذر باسكو من أن الوضع الأمني ما زال هشا وأي مكاسب تحققت مؤخرا يمكن خسارتها ما لم يتم تثبيتها بالعمل السياسي.

وأضاف قائلا "إن الجهود يجب أن تتركز الآن على تحقيق المكاسب السياسية الرامية إلى بناء الثقة بين المجتمعات وتحسين نوعية حياة العراقيين كافة بما في ذلك توفير الخدمات الأساسية وخلق فرص العمل".

وقال باسكو "إن الاحتمال موجود والأمر راجع للعراقيين في اتخاذ خيارات جادة تسمح لهم ببناء سلام دائم".

وأشار وكيل الأمين العام إلى أن المشاورات مع البرلمان العراقي بشأن قانون الانتخابات ما زالت عالقة، على الرغم من بذل الأمم المتحدة كل ما بوسعها للتوفيق بين الآراء المختلفة.

وأكد باسكو إن الفشل في التوصل إلى اتفاق بشأن القانون سيمثل تراجعا كبيرا، ليس فقط بالنسبة لإجراء الانتخابات هذا العام بل أيضا لعملية المصالحة الوطنية في العراق.

كما أصبح الوضع متوترا في كركوك خلال الأسبوع الماضي، بسبب الخلاف على قانون الانتخابات، مشيرا إلى أن إراقة الدماء توضح أن غياب الحوار والتنازلات يمكن أن يؤدي بسهولة إلى تجدد العنف.

كما أكد وكيل الأمين العام أن الاقتصاد العراقي يجب أن يكون من الأولويات، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار النفط هذا العام لم تؤدي إلى تحسين حياة المواطنين العراقيين العاديين.

وقال باسكو "إن معدلات البطالة ما زالت عالية وتشهد بعض المحافظات تدنيا في المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية مثل البطالة وسوء التغذية والأمية، وأن التقديرات تشير إلى أن 60% من العراقيين لا يحصلون على واحدة أو أكثر من الخدمات الأساسية ويفتقر 15% إلى الأمن الغذائي".

من ناحيته قال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، اليخاندرو وولف، متحدثا نيابة عن قوات التحالف، إنه وخلال الأشهر الثلاثة الماضية انخفض مستوى العنف إلى أدنى معدل له منذ أربع سنوات.

ومنذ حزيران/يونيه الماضي انخفض عدد الهجمات بنحو 84% بينما انخفضت وفيات المدنيين بنحو 65%، مشيدا بعمل قوات التحالف والجيش العراقي.