مبعوث الأمم المتحدة لكوسوفو يؤكد أن التطورات الراهنة تثير المزيد من التحديات أمام الأمم المتحدة
قال الممثل الخاص للأمين العام في كوسوفو، لامبيرتو زانيير، في جلسة لمجلس الأمن اليوم إن تغير الوضع على الأرض خلال الأشهر الماضية ساهم في خلق واقع جديد لبعثة الأمم المتحدة المؤقتة في كوسوفو (أونميك).
وقال زانيير "إن سلطات أونميك وقدرتها على العمل تعرضت لتحديات جوهرية بسبب الإجراءات التي اتخذتها بريشتينا وصرب كوسوفو".
وفي أول إحاطة له أمام المجلس منذ توليه منصبه الجديد، أشار زانيير إلى أن السلطات في كوسوفو بعد إعلان استقلالها عن صربيا في شباط/فبراير الماضي اعتمدت مستورا دخل حيز التنفيذ في 15 حزيران/يونيه.
وقال الممثل الخاص "منذ ذلك الوقت اتخذت سلطات كوسوفو تدابير ترمي إلى توليها الفعلي لمهام البعثة ولم يذكر في الدستور تولي الأمم المتحدة أي دور أو مهام على الرغم من ترحيب السلطات باستمرار وجود الأمم المتحدة في كوسوفو".
كما أنشأت السلطات وزارة للخارجية وعينت وزيرا كان حاضرا في اجتماع المجلس اليوم، كما أعلن رئيس الوزراء عن النية لفتح عدد من السفارات في عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
من ناحيتهم رفض صرب كوسوفو الدستور وما يتعلق به من تشريعات ووسعوا من مقاطعتهم لمؤسسات كوسوفو.
وقال زانيير "إن هذه التطورات ساهمت في خلق واقع جديد لم تعد البعثة في ظله قادرة على القيام بمهامها كما كانت تفعل في الماضي".
وأضاف الممثل الخاص إلى أنه وفي الوقت الذي يراقب فيه عمل سلطات كوسوفو والتوسط وتسهيل الخلافات بين المجتمعات، فإن سلطته لفرض حلول في أجزاء كبيرة من الإقليم قد تلاشت.
وقال زانيير بأن أونميك بدأت في التخطيط في إعادة تشكيل وجودها في كوسوفو بناء على التطورات الجديدة.
كما طلب من أونميك أن تتعاون مع الاتحاد الأوروبي حتى يضطلع بدور تنفيذي أكبر في كوسوفو في مجال سيادة القانون تحت مظلة الأمم المتحدة.
وقد قدم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، خطة جديدة لإعادة هيكلة وجود الأمم المتحدة في كوسوفو حيث ستحدد البعثة من عملها في بعض المجالات مثل الإدارة المدنية وتعززها في مجالات أخرى.
وأعرب زانيير عن تفاؤله بأن أونميك ستواصل لعب دور هام في تسهيل الحوار بين الأطراف المختلفة حول القضايا التي تؤثر على حياة كل المجتمعات في كوسوفو.