منظور عالمي قصص إنسانية

وكيل الأمين العام للشؤون السياسية يعرب عن تفاؤله بالخطوات الإيجابية في الشرق الأوسط

وكيل الأمين العام للشؤون السياسية يعرب عن تفاؤله بالخطوات الإيجابية في الشرق الأوسط

قدم لين باسكو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، إحاطة أمام مجلس الأمن اليوم حول الأوضاع في الشرق الأوسط، تطرق فيها إلى الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى التقدم على الساحة اللبنانية المتمثل في تشكيل حكومة وحدة وطنية، والمحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وسوريا، واتفاق التهدئة بين إسرائيل وغزة والتراجع الملحوظ في أعمال العنف.

وقال باسكو " خلال شهر شهدنا تطورات إيجابية عبر الشرق الأوسط، وخصوصا التقدم المحرز في الشأن اللبناني، وذلك بإعلان حكومة الوحدة الوطنية".

كما قال باسكو إن تطبيق الجوانب الإنسانية من القرار 1701 يعتبر انجازا كبيرا، مشيرا إلى عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله الأسبوع الماضي.

كما أشار باسكو إلى المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وسوريا مع استمرار التهدئة وانخفاض معدلات العنف في غزة.

إلا أن باسكو أعرب عن قلقه من نقص التحسن في الأوضاع على الأرض في الضفة الغربية وقال إنه من المهم جدا الإسراع بالتقدم هناك، مشيرا إلى أن إسرائيل صعدت من عملياتها في مختلف أنحاء الضفة اعتبارا من التاسع عشر من الشهر الماضي.

وقال وكيل الأمين العام "أغلقت القوات الإسرائيلية وصادرت معدات من المنشآت التابعة لحركة حماس، بما في ذلك مدارس، ومراكز طبية ووسائل إعلام، وجمعيات مدنية. كما حظرت إسرائيل 36 منظمة دولية غير حكومية، واتهمتها بجمع الأموال لحركة حماس. وهاجمت إسرائيل بلدية نابلس، وأوقفت عددا من مسؤولي السلطة الفلسطينية المنتخبين،وأمرت بإغلاق المركز التجاري الرئيسي في المدينة".

كما أشار باسكو إلى أنشطة الاستيطان الإسرائيلية عبر الضفة الغربية ومن ضمنها القدس الشرقية، وذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة قد أكد مرارا أن إقامة المنشآت الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتناقض مع القانون الدولي، ومع التزام إسرائيل وفق خارطة الطريق وعملية أنابوليس للسلام.

وعلى الصعيد الإنساني قال باسكو إنه متفائل بسبب ارتفاع أعداد الشاحنات القادمة إلى غزة من إسرائيل حيث ارتفعت بنسبة 50% خلال الأربعة أسابيع التي تلت التهدئة.

وقال باسكو "نحن نرحب بهذا التطور ولكننا نشير إلى أن نسبة الصادرات ما زالت 30% أقل مما كانت عليه قبل حزيران/يونيه 2007".

وأضاف قائلا "إن انخفاض العنف في غزة يعد انجازا كبيرا ولكنه هش، ونأمل في أن يستمر هذا الهدوء ومع الحوار الفلسطيني الداخلي أن يؤدي إلى خطوات إيجابية أخرى منها عودة السلطة الفلسطينية الشرعية لغزة وفتح المعابر وإطلاق سراح جلعاد شاليط وعدد من الأسرى الفلسطينيين وتوحيد غزة والضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية على أساس تمكين عملية السلام من المضي قدما".