منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يقول إن الحالة الأمنية والسياسية في جمهورية أفريقيا الوسطى ما زالت هشة

الأمين العام يقول إن الحالة الأمنية والسياسية في جمهورية أفريقيا الوسطى ما زالت هشة

قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في تقرير صادر اليوم عن الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى إن الحالة السياسية والأمنية والاقتصادية ما زالت هشة، إذ تتسم بانتشار الفقر وانعدام الأمن وتكرر انتهاكات حقوق الإنسان والإفلات من العقاب بصورة تثير الإزعاج.

وقال إن الوضع الراهن لحقوق الإنسان يقع ضحيته المدنيون الأبرياء ويترك المسؤولين عن ارتكابها من قوات الدفاع والأمن وحركات التمرد وقطاع الطرق أحرارا ليرتكبوا المزيد من الجرائم.

إلا أن الأمين العام رحب بالجهود المشجعة التي تبذلها الحكومة لنشر الحوار ورحب باتفاق سلام بين الحكومة وحركة التمرد المسماة الجيش الشعبي لإعادة الديمقراطية.

وقال بان كي مون "إن البلاد شهدت انخفاضا في حدة القتال بين القوات الحكومية والمتمردين في شمال البلاد"، إلا أنه أضاف أن عمليات العصيان والخروج عن القانون ظلت تتصاعد في أوساط قوات الدفاع والأمن.

كما أشار التقرير إلى ظهور منطقة توتر جديدة في الجنوب الشرقي من البلاد، حيث تفيد التقارير أن عناصر مسلحة، يعتقد أنها منشقة عن جيش الرب، تسللت إلى جمهورية أفريقيا الوسطى من قواعدها في جنوب السودان.

ورغم الجهود التي بذلتها الحكومة للتصدي لعمليات تسلل جيش الرب إلا أن عناصر جيش الرب ظلت تعمل بلا رادع وقامت بإحراق القرى والسطو على السلع والممتلكات.

وقد فر نحو 100.000 شخص من ديارهم بسبب أعمال اللصوصية المنظمة أكثر بدرجة أكبر من فرارهم بسبب النزاع بين الحكومة والمتمردين.

كما كانت الستة أشهر الأولى من عام 2008 فترة تحدي بالنسبة للعاملين في المنظمات الإنسانية، الذين تعرضوا للاعتداءات من قبل الجماعات المسلحة.

وجدد الأمين العام دعوته لكل الجماعات المسلحة للتخلي عن سلاحهم والعمل على إعادة السلام والاستقرار في البلاد.