منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير صادر عن الأمم المتحدة يقول إن جيش الرب ما زال يجند الأطفال في أوغندا

تقرير صادر عن الأمم المتحدة يقول إن جيش الرب ما زال يجند الأطفال في أوغندا

media:entermedia_image:8766a77b-d500-4463-87ae-3e393ee16ae3
جاء في تقرير صادر اليوم عن أنشطة جيش الرب في أوغندا أنه لم ترد حالات جديدة بتجنيد جيش الرب للأطفال في أوغندا على الرغم من بقاء العديد من النساء والأطفال في صفوفه، مع وصول تقارير تفيد بتجنيد أطفال من الدول المجاورة.

ومن المعروف أن جيش الرب، الذي في صراع مع الحكومة الأوغندية منذ منتصف الثمانينات، قام باختطاف نحو 25.000 طفل خلال النزاع واستخدمهم كمحاربين أو خدم، ويتعرض الأطفال للعنف وتقع الفتيات ضحية للاغتصاب.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في التقرير "إنه نظرا لعدم تواجد جيش الرب بصورة واضحة على الأراضي الأوغندية فلم ترد حالات بتجنيد واستخدام أطفال أوغنديين ولا بوقوع انتهاكات جسيمة بحق الأطفال يمكن أن تعزى للجيش، إلا أن هناك أطفالا ونساء لا يزالون موجودين في صفوف جيش الرب دون أي تحرك لإطلاق سراحهم".

وأشار التقرير إلى أن هناك تقارير تفيد بتجنيد أطفال من جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

كما أفاد ثلاثة فتيان من السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى كانوا قد هربوا من جيش الرب أنهم أرغموا على العمل في الجيش كحمالين، كما أفادوا بوجود فتيات في صفوف الجيش وأنهن يتعرضن بشكل منتظم للعنف بما في ذلك الاغتصاب.

وفي نيسان/أبريل أبلغت مدرسة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية عن اختطاف 13 شخصا من بينهم أربعة تلاميذ من مدرسة ابتدائية في أعقاب هجمات شنها جيش الرب.

وقال الأمين العام "ويجري الإبلاغ عن هذه الادعاءات في حين تعطلت محادثات السلام بين جيش الرب والحكومة، وذلك بسبب رفض زعيم الجيش، جوزيف كوني، التوقيع على اتفاق السلام النهائي".

وكانت فرقة العمل التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالأطفال في الصراعات المسلحة، قد دعت جيش الرب إلى إطلاق سراح الأطفال دون أي شروط، وأبلغت الفرقة عن غياب أي تقدم بشأن هذا الموضوع.

ويصر جيش الرب على أنه أطلق سراح جميع الأطفال المنخرطين في صفوفه وأن الباقين في الغابة من نساء وأطفال هم أقرباء أعضاء جيش الرب.

وقال الأمين العام إنه لا يمكن التحقق من هذه المعلومات حيث لا توجد أية اتصالات مباشرة بين الأمم المتحدة وقيادة جيش الرب.

وحث بان كي مون جيش الرب على تقديم قائمة كاملة بأسماء وأعمار النساء والأطفال الباقين في صفوفه من أجل التحقق من هوياتهم وإطلاق سراحهم فورا.

كما طلب من فرقة العمل المعنية بالإبلاغ والرصد في أوغندا وأفريقيا الوسطى والسودان والكونغو الديمقراطية، التعاون مع بعثتي الأمم المتحدة في الكونغو والسودان لوضع استراتيجية لزيادة القدرة الإقليمية على الرصد المشترك بما يكفل رصد تجنيد الأطفال عبر الحدود والإبلاغ عن ذلك.