منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يؤكد ضرورة إنهاء النزاع بطريقة سلمية في أبيي بالسودان

مجلس الأمن يؤكد ضرورة إنهاء النزاع بطريقة سلمية في أبيي بالسودان

رحب مجلس الأمن اليوم بالخطة المشتركة بين أطراف حكومة الوحدة الوطنية في السودان لإنهاء الخلاف على الوضع في منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان.

وفي بيان صادر عن المجلس قال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، زلماي خليل زاد، والذي ترأس بلاده مجلس الأمن الشهر الحالي، إن حل النزاع سلميا حول أبيي عامل أساسي لتطبيق اتفاق السلام الشامل الموقع بين الشمال والجنوب عام 2005 والذي أنهى حربا استمرت أكثر من 20 عاما في جنوب البلاد.

وقد اتفق كل من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان على خارطة طريق يعود بموجبها المشردون داخليا وتطبيق بروتوكول أبيي بما في ذلك الحدود المؤقتة والمشاركة في عائدات النفط.

وتأتي الخطة بعد العنف الذي اندلع في المنطقة الشهر الماضي وأدى إلى دمار معظم المنطقة وتشريد عشرات الآلاف من السكان مما أثار قلق المسؤولين في الأمم المتحدة بشأن الوضع الإنساني وتهديد الاتفاق السلام.

وفي البيان الصادر اليوم طالب أعضاء مجلس الأمن الأمين العام، بان كي مون، ببحث الأسباب الجذرية التي أدت إلى العنف والدور الذي لعبته بعثة الأمم المتحدة في السودان (أونميس) وما هي الخطوات التي يجب أن تتخذها البعثة بعد الأحداث.

كما حث الأعضاء أونميس على نشر قوات في أبيي وحولها للمساعدة في الحد من التوتر ومنع أي تصعيد للخلاف.

وحث المجلس كل الأطراف على استغلال الفرصة لحل كل القضايا العالقة المتعلقة بتطبيق اتفاق السلام الشامل ورحبوا بالتزام الأطراف بإخضاع المسائل غير المتفق عليها إلى التحكيم.

وأعرب المجلس عن أسفه للأحداث التي وقعت في أبيي وتشريد المدنيين وإعاقة حركة البعثة، ودعا كل الأطراف للسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول للمشردين ودعم العودة الطوعية حالما تكون الإدارة المؤقتة والترتيبات الأمنية في محلها.