تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة يقول إن الفلسطينيين يعانون بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والدخل المنخفض

جاء في تقرير صادر عن الأمم المتحدة إن نحو 40% من الفلسطينيين في قطاع غزة والصفة الغربية لا يحصلون على الغذاء الكافي.

ويقول التقرير إن الأسباب الأساسية لانعدام الأمن الغذائي في الأرض الفلسطينية المحتلة هي التدابير العسكرية والإدارية التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي وسياسة الإغلاق والتصاريح وتدمير الممتلكات بالإضافة إلى توسيع المستوطنات والوصول إلى المياه والأراضي.

وجاء في التقرير الصادر أمس من قبل منظمة الأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي والوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) "أن القطاع الزراعي في قطاع غزة على وشك الانهيار بسبب عدم السماح بدخول الصادرات ولا توجد أسمدة أو مبيدات للحشرات وغيرها من المدخلات الأساسية".

وتشير المنظمات الثلاث إلى أن ارتفاع أسعار الغذاء وانخفاض الدخل وارتفاع معدلات البطالة جميعها تهدد معيشة الفلسطينيين مما يؤدي إلى زيادة الديون وتغيير في العادات الغذائية للسكان.

وأشار التقرير إلى أن 89% من السكان نقصوا من نوعية الطعام بينما 75% قللوا من الكمية منذ كانون الثاني/يناير 2008.

كما يعيق ارتفاع أسعار الوقود من توصيل المساعدات الغذائية، حيث قالت كريستين فان نوينوز، ممثلة برنامج الأغذية في الأرض الفلسطينية المحتلة، "أصبح من الصعب تغطية الاحتياجات المتزايدة للشعب الفلسطيني حيث انخفضت مساهمات المانحين مؤخرا الأمر الذي يثير القلق على صحة وسلامة السكان".

وقالت المفوضة العامة للأونروا، كارين أبو زيد، "إن تقلص الاقتصاد المحلي يجعل الفلسطينيين أكثر اعتمادا على المساعدات بينما يساهم ارتفاع أسعار الوقود وسياسة الإغلاق من صعوبة توصيل المساعدات".

واختتم التقرير بأنه لا يوجد أي بديل للمساعدات الإنسانية الطارئة في الوقت الراهن لحين التوصل إلى تسوية سياسية.