الأسعار البالِغة الارتفاع للغذاء تفاقم الضغوط على الزراعة الإفريقية
وقال ضيوف إن تسخير الإرادة السياسية والحكم الرشيد يمكن أن يتيح لإفريقيا إمكانية تغيير قطاعها الزراعي والنجاح في تلبية الاحتياجات الغذائية لسكانها.
وأضاف ضيوف أمام المشاركين في الاجتماع المنعقد بنيروبي أن حالة انعدام الأمن الغذائي في القارة قد تَفاقمت من جراء الارتفاع السريع في أسعار الغذاء بالإضافة إلى غير ذلك من التحديات مثل تغير المناخ، وتزايد الطلب على المنتجات الغذائية في الدول الإفريقية الناهضة، واستخدام الإنتاج الزراعي كوقود حيوي، وتسارع التزايد السكاني والنمو الحضري، وكذلك الأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود.
وأشار المدير العام إلى أن مشكلة انعدام الأمن الغذائي هي قضية سياسية، إنها مسألة أولويات في وجه أكثر حاجات الإنسان أساسية، إذ أن القرارات التي تتخذها الحكومات هي ما يحدد تخصيص الموارد.
وفي عام 2003، تعهدت الحكومات الإفريقية بتخصيص 10% على الأقل من ميزانياتها للزراعة والتنمية الريفية، غير أن تقرير الاتحاد الإفريقي بشأن تطبيق ذلك الالتزام يكشف عن أن بلدا واحدا فقط في خمسة بلدان حافظ على المستوى أو تجاوزه.
وأشار ضيوف إلى أن الواردات الزراعية ازدادت بسرعة تفوق زيادة الصادرات على مدى السنوات الثلاثين الماضية، إذ أضحت إفريقيا مستوردا صافيا للسلع الزراعية، ونحو 87% من تلك منتجات غذائية.
ومن بين بعض العوامل الرئيسية التي تعوق التنمية الزراعية الكلية في أفريقيا توفر المياه والأراضي الصالحة للزراعة والأسمدة والبذور.
وكاستجابة لارتفاع أسعار الغذاء أطلقت المنظمة في كانون أول/ديسمبر الماضي مبادرة لدعم بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض من خلال تيسير حصول المزارعين الفقراء إلى المدخلات الأساسية.