منظور عالمي قصص إنسانية

قمة الأمن الغذائي تقدم فرصة تاريخية لمعالجة تحديات الغذاء العالمية

قمة الأمن الغذائي تقدم فرصة تاريخية لمعالجة تحديات الغذاء العالمية

وصفت اليوم منظمة الأغذية والزراعة ( فاو)، المؤتمر الرفيع المستوى المعني بالأمن الغذائي العالمي الذي ستشهده العاصمة الايطالية روما في الأسبوع المقبل بأنه فرصة تاريخية لإطلاق حملة مكافحة الجوع والفقر من جديد ودعم الإنتاج الزراعي في البلدان النامية.

وذكرت المنظمة في وثيقة رئيسية أعدتها خصيصا لمؤتمر القمة أنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات عاجلة وملموسة لمعالجة المسائل المتعلقة بالجوع وسوء التغذية لمواجهة أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية وندرة الموارد من الأراضي والمياه، ناهيك عن التغيرات المناخية وازدياد الحاجة إلى الطاقة والنمو السكاني.

وقال الدكتور جاك ضيوف ، المدير العام للمنظمة "إن الوضع الغذائي الخطير الراهن في العالم يذكرنا بهشاشة التوازن ما بين الإمدادات الغذائية واحتياجات السكان في العالم والواقع الذي يؤكد أن الالتزامات التي تم التعهد بها في وقت سابق للإسراع في إحراز تقدم باتجاه استئصال الجوع لم تتحقق".

وأعرب ضيوف عن أمله في أن يتفق قادة العالم الذين سيأتون إلى روما على الإجراءات العاجلة المطلوبة لدعم الإنتاج الزراعي ولاسيما في البلدان الأكثر تضررا، وحماية الفقراء في الوقت نفسه من التضرر سلبا جراء ارتفاع أسعار الأغذية.

واستنادا إلى تقرير المنظمة بعنوان "ارتفاع أسعار الأغذية: الحقائق والآفاق والتأثيرات والإجراءات المطلوبة" فهناك 22 بلدا مهددة بالمخاطر على نحو خاص جراء عدة عوامل مجتمعة تتمثل في ارتفاع مستويات الجوع المزمن فيها بأكثر من 30% من حيث سوء التغذية وكونها مستوردة فقط للأغذية والوقود. وتعد كل من إريتريا والنيجر وهاييتي وليبريا من البلدان الأشد تضررا على وجه الخصوص.

وذكر التقرير أن الزيادات في الأسعار المحلية حتى وإن كانت بمعدلات معتدلة تتراوح ما بين 10 أو 20% بإمكانها أن تحدث آثارا سلبية على الفور بالنسبة للأسر الفقيرة التي تنفق جزءا كبيرا من دخلها على الأغذية الأساسية.

وحسب تقديرات المنظمة فإن عدد الجياع في العالم بلغ في الفترة ما بين2002و2004 نحو 862 مليون نسمة بمن فيهم 830 مليون في البلدان النامية.