منظور عالمي قصص إنسانية

منظمات الأمم المتحدة تشير إلى تدهور الوضع الأمني والإنساني في كينيا

منظمات الأمم المتحدة تشير إلى تدهور الوضع الأمني والإنساني في كينيا

media:entermedia_image:49620916-8dc0-4e8a-b9d4-40ac6d885e64
قالت منظمات الأمم المتحدة العاملة في كينيا إن الوضع الأمني والإنساني قد تدهور إلى الأسوأ في كينيا مع استمرار وقوع المزيد من الضحايا وصعوبة توصيل المساعدات.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فإن نحو 19 شخصا قتلوا في نيفاشا يوم الأحد بينما قتل 12 آخرون في ناكورو أمس.

وتشير الإحصائيات إلى مقتل نحو 700 شخص منذ اندلاع الاشتباكات في كينيا، بينما تشرد أكثر من 225.000 آخرين.

ومن كيغالي برواندا، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه إزاء الوضع المتدهور وارتفاع عدد الضحايا في كينيا.

وقال بان كي مون إنه ناقش الوضع صباح اليوم مع الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي عنان، الذي يقود جهود الوساطة في كينيا.

وأضاف الأمين العام أنه سيناقش الوضع عن كينيا غدا مع القيادات الأفريقية المجتمعة في أديس أبابا لحضور القمة الأفريقية.

وعلى الصعيد الإنساني أعاق الوضع الأمني جهود منظمات الأمم المتحدة في إيصال المساعدات للمتضررين.

ويقوم برنامج الأغذية العالمي بتوزيع الغذاء على المشردين وسكان الأحياء الفقيرة في العاصمة نيروبي، إلا أن البرنامج اضطر إلى إلغاء توزيع المساعدات أمس بسبب المخاوف الأمنية.

ويهدف البرنامج للوصول إلى نحو 73.000 شخص في 13 موقعا حول نيروبي، إلا أنه لم يتمكن من الوصول إلا لنحو 34.000 شخص قبل وقف المساعدات.

كما يواجه البرنامج موقفا مماثلا في الوادي المتصدع، حيث يهدد انعدام الأمن نقل المواد الغذائية.

كما أعربت اليونيسف عن قلقها إزاء العبء الذي يفرضه العنف على النساء والأطفال، حيث تشير الإحصائيات إلى وجود ما بين 80.000 إلى 100.000 طفل في مخيمات المشردين داخليا.

وقالت المتحدثة باسم اليونيسف، فيرونيك تافو، إن بعض المدارس فتحت أبوابها كما تم تخصيص بعض الخيام كفصول دراسية، إلا أن الأطفال ليسوا آمنين من العنف، مشيرة إلى أن الأطفال اضطروا إلى الفرار أمس من أحدى المدارس بعد تهديد بعض الشباب لهم بالمناجل.

كما أشارت اليونيسف إلى ارتفاع حالات الاغتصاب والعنف الجنسي.

كما أدى انعدام الأمن إلى وقف عمل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وعدم تمكنها من الوصول إلى المشردين داخليا في بعض المناطق.

من ناحية أخرى تعمل المفوضية على نقل نحو 65000 لاجئ كيني إلى داخل الأراضي الأوغندية وتقديم المساعدات لهم.