, المفوضة السامية لحقوق الإنسان تحث على تجنب قتل المدنيين في أفغانستان

, حثت المفوضة السامية حقوق الإنسان، لويز آربور، ضرورة اتخاذ تدابير لحماية المدنيين في أفغانستان، مشيرة إلى ارتفاع أعداد الضحايا من بين المدنيين أثناء عمليات قوات التحالف.

, وقالت آربور التي اختتمت زيارة إلى أفغانستان اليوم إنه حتى وقبل زيارتها إلى البلاد كانت قلقة جدا من ارتفاع معدلات الوفيات بين المدنيين بسبب عمليات الفصائل المسلحة والقوات الدولية.

وقالت إن العمليات التي تقودها قوات التحالف والتي تؤدي إلى وفاة المدنيين بما فيها القوة الأمنية الدولية (إيساف) المفوضة من قبل الأمم المتحدة قد وصلت إلى معدلات مخيفة.

وأضافت آربور قائلة "إن هذه العمليات لا تخالف القانون الدولي فحسب، ولكنها أيضا تطيح بالدعم الذي تحظى به الحكومة وقوات التحالف بين المجتمعات المحلية".

وأشارت المفوضة السامية إلى أن قيادات إيساف قد أقرت بضرورة مواجهة هذا الأمر مما يعني اتخاذ تدابير وقائية لحماية المدنيين كما تعني أنه وعند وقوع ضحايا ستكون إيساف أكثر إيجابية وقربا من عائلات الضحايا لتعويضهم.

كما أعربت آربور عن قلقها إزاء عدم إحراز أي تقدم في تطبيق الالتزامات التي جاءت في خطة العمل المعنية بالسلام والمصالحة والعدالة في أفغانستان.

وقالت آربور "إنه ومن المؤسف أن مفهوم العدالة الانتقالية قد أصبح ضيقا ويعني فقط للكثيرين تقديم المسؤولين عن ارتكاب جرائم سابقة إلى العدالة، ولكن العدالة الانتقالية لديها أوجه متعددة مثل احتياجات الضحايا ومعرفة الحقيقة والتعويض وإعادة التأهيل بالإضافة إلى معاقبة المسؤولين".

وحثت المفوضة السامية الحكومة وشركائها على الالتزام بخطة العدالة الانتقالية مؤكدة أن الجهود الرامية إلى بناء سيادة القانون وإصلاح قطاع العدل لن تنجح طالما بقيت سياسة الإفلات من العقاب.

وأشارت آربور إلى أحكام الإعدام التي نفذت في البلاد مؤخرا، مؤكدة أنها تراجع للقانون في أفغانستان ومشيرة إلى ضرورة التزام البلاد بالمعاهدة الدولية للحقوق المدنية والسياسية والتي تمنع الإعدام.

كما أعربت المفوضة السامية عن قلقها إزاء عدم إحراز أي تقدم فيما يتعلق بحقوق المرأة، حيث تغيب النساء عن المناصب الحكومية وخصوصا في المراكز القانونية.