, اليونسكو تقول إن الإنفاق على التعليم يبقى محصورا في عدد ضئيل من البلدان

, أفادت منظمة التربية والعلم والثقافة (يونسكو) في تقرير جديد أن الميزانية المخصصة للتعليم في بلد واحد كفرنسا، أو ألمانيا، أو إيطاليا، أو المملكة المتحدة، تفوق الإنفاق على التعليم في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بأكملها.

, ويعرض الموجز التعليمي العالمي لعام 2007 آخر الإحصاءات التعليمية من المستوى الابتدائي إلى مستوى التعليم العالي في أكثر من 200 بلد، كما يركز إصدار هذا العام على مسألة تمويل التعليم ويوفر سلسلة من المؤشرات لمقارنة أنماط الإنفاق عبر البلدان ومستويات التعليم.

وأشار التقرير إلى أن حكومات أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تنفق نسبة 2.4% فقط من الموارد العالمية للتعليم الحكومي، علما أن حوالي 15% من السكان في عمر الدراسة يعيشون في هذه المنطقة.

وفي المقابل، فإن الولايات المتحدة، التي تؤوي 4% فقط من عدد الصغار والنشء في العالم، تنفق نسبة 28% من الميزانية العالمية للتعليم، ويرجع ذلك إلى العدد الكبير للطلاب الجامعيين والتكاليف المرتفعة نسبيا على هذا المستوى التعليمي.

ويعكس الإنفاق الحكومي أحد المصادر الرئيسية لتمويل التعليم، لكن بلدانا عديدة، لا سيما الأقل تقدما، تعتمد على أسر الطلاب والمجتمعات المحلية لتسديد شتى التكاليف المرتبطة بالتعلم، كالأقساط الدراسية والكتب المدرسية والزي الرسمي والمساهمات في رواتب المعلمين.

وتمثل الهند مثالا على هذه الظاهرة، حيث تسدد الأسر أكثر من ربع التكاليف المدرسية لإرسال أطفالها إلى مرحلة التعليم الابتدائي والثانوي، وتفرض هذه الأقساط حاجزا فعليا أمام الأطفال المنتمين إلى عائلات فقيرة.

وقال هندريك فان دير بول، مدير معهد اليونسكو للإحصاء، "من الواضح أن ثمة حاجة ملحة للحصول على مزيد من البيانات وحاليا، ليس في إمكان سوى 60 بلدا توفير معلومات يمكن الركون إليها بشأن الإنفاق الخاص على التعليم. وفي ظل الافتقار إلى هذه البيانات، سنظل نقلل من أهمية العبء الهائل المفروض على الأسر لإرسال أطفالها إلى المدرسة".